أكدت وزارة الخارجية المصرية رفضها القاطع لأي ذرائع تبرّر التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري، وذلك ردًّا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي لوّح فيها بإمكانية التدخل لحماية الدروز في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الأحد، 2 آذار، في القاهرة، شدّد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على موقف بلاده الرافض للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكّدًا أن أي تدخل، حتى لو كان تحت غطاء إنساني لحماية الأقليات، يُعَدّ انتهاكًا للسيادة السورية.
جاء ذلك خلال لقائه مع مفوّضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسّط، دوبرافكا سويتشا، حيث اتّفق الجانبان على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية ورفض أي شكل من أشكال الاحتلال أو العدوان.
كما تطرّق عبد العاطي إلى تطوّرات الأوضاع في سوريا، مؤكّدًا أهمية مكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع مكوّنات الشعب السوري دون إقصاء.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية المصرية الغارات الإسرائيلية على سوريا، معتبرةً أنها تمثّل تصعيدًا ممنهجًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، جدّدت مصر موقفها الثابت في دعم وحدة وسيادة سوريا، مشدّدة على أهمية بدء مسار سياسي شامل يُمهد لاستعادة الاستقرار في البلاد، مع ضرورة تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرّف، لضمان أن تبقى سوريا عامل استقرار في المنطقة.
وفي سياق متّصل، تلقّى الرئيس السوري، أحمد الشرع، دعوة رسمية من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي ستُعقد في القاهرة غدًا الثلاثاء، 4 آذار.
وأعلنت “رئاسة الجمهورية العربية السورية”، عبر منصّة “إكس”، أن الرئيس الشرع تلقّى الدعوة رسميًّا يوم الأحد، 23 شباط الماضي.