شهدت مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، مساء الأربعاء 26 شباط، اشتباكات بين وحدات الأمن العام السوري ومجموعة من فلول النظام البائد، عقب هجوم استهدف مخفر الشرطة وعددًا من المباني التابعة للحكومة السورية
وأوضح المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، أن الأجهزة الأمنية كانت قد أقامت حاجزًا في القرداحة لضبط الأمن، إلا أن مجموعات متضررة من هذه الإجراءات حاولت الاعتداء على الحاجز وإثارة الفوضى، مؤكدًا أن قوات الأمن تعمل على احتواء الوضع واستعادة الاستقرار.
واندلعت الاشتباكات بعد أن شنت فلول النظام البائد هجومًا على المخفر، وأطلقت النار باتجاه قوات الأمن الداخلي، كما حاصرت الحاجز الأمني في محاولة لتعطيله ومنع ضبط المطلوبين.
وبحسب تقارير محلية، فإن هذه الفلول يقودها مقداد فتيحة، وهو عنصر سابق في ميليشيا الحرس الجمهوري، حيث أعلن مؤخرًا عن تشكيل “لواء درع الساحل” في جبال اللاذقية، بزعم مواجهة الإرهابيين.
وأشارت التقارير إلى أن المجموعات المسلحة سعت لاستغلال الفوضى الأمنية لفرض واقع جديد في المنطقة، وسط دعوات للعصيان المدني من شخصيات مرتبطة بالنظام السابق.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات عسكرية وأمنية إلى القرداحة، حيث تمكنت القوات من فرض السيطرة وإعادة الهدوء إلى المدينة.