أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن فرق البحث التابعة لها انتشلت، يوم الاثنين 24 شباط، رفات أكثر من 20 شخصًا مجهولي الهوية من قبو بناء سكني في بلدة سبينة بريف دمشق، موضحة أن الجثث كانت غير مدفونة ومعرضة للاندثار.
وفي التفاصيل، تلقى الدفاع المدني بلاغًا من مدنيين وناشطين عن وجود بقايا عظام بشرية في قبو بأحد الأبنية السكنية في المنطقة، استجابت فرق البحث للبلاغ، وتوجهت إلى المنطقة على الفور، حيث وجدت رفات بشرية في المكان الذي أبلغ عنه الأهالي.
وتشير شهادات سكان المنطقة إلى أن هذه الرفات تعود إلى أواخر عام 2013، عندما شهدت البلدة عمليات عسكرية أدت إلى فقدان الاتصال بعدد من العائلات التي كانت تختبئ داخل الأقبية خوفًا من القتل.
وأوضحت فرق البحث أن الرفات المكتشفة كانت مكشوفة ومعرضة للتلف، فيما تشير المعطيات الأولية إلى تعرض الجثث للحرق المتعمد، مما يجعل تحديد العدد الدقيق للضحايا أمرًا صعبًا.
وأشارت المعاينات الأولية إلى أن عملية الحرق تمت بطريقة ممنهجة باستخدام إطارات السيارات، في محاولة واضحة لإخفاء الجريمة، وتم تسليم الرفات إلى الطبابة الشرعية لاستكمال التحقيقات والإجراءات اللازمة.