وصلت المجموعة الأولى من فريق مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم أمس السبت، للمشاركة في برنامج تدريبي متخصص تشرف عليه مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي.
يأتي هذا البرنامج في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال البحث والإنقاذ، حيث يتضمن سلسلة من الدورات والتمارين الميدانية المصممة لتطوير مهارات الدفاع المدني السوري في التعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية، وتشمل التدريبات تطوير قدرات الفريق في عمليات البحث والإنقاذ والاستجابة للحالات الطارئة والمستعصية.
ويوفر البرنامج فرصة ثمينة لتبادل المعرفة والخبرات بين الفريقين، مما يسهم في رفع جاهزية الفريق السوري لمواجهة التحديات الإنسانية، كما يعزز أواصر التعاون بين قطر وسوريا في هذا المجال الحيوي.
كما تشمل فعاليات البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة، منها تمارين البحث عن الناجين في المباني المتضررة، وتقديم الإسعافات الأولية، فضلاً عن تدريبات الإخلاء من المناطق المتأثرة ونقل المصابين إلى أماكن آمنة، كما سيتخلل البرنامج ورش عمل وجلسات تعليمية تهدف إلى تبادل الممارسات ذات الجودة العالية في مجال البحث والإنقاذ.
ويعتبر هذا البرنامج خطوة ضرورية لتعزيز كفاءة “الخوذ البيضاء” في مواجهة أي كوارث أو أزمات، ويعكس التزام دولة قطر بدعم الجهود الإنسانية وتعزيز التعاون مع سوريا في مجالات البحث والإنقاذ.
من جانبه، أعلن الرائد خالد الحميدي، قائد مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية، عن انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي لمؤسسة الدفاع المدني السوري، وذلك في إطار اتفاقية تعاون بين الطرفين تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز آليات العمل المشترك في مجال البحث والإنقاذ.
وأعرب الرائد الحميدي عن فخره بهذا التعاون، مؤكدا أن الخطوة شرف لمؤسسته، حيث سيتم تقديم الدعم والتدريب للخوذ البيضاء أصحاب الجهود الجبارة في مواجهة الكوارث والأزمات الإنسانية.
وأوضح الحميدي أن البرنامج سيستمر من 23 شباط الحالي وحتى 20 آذار القادم، ويتضمن مجموعة من الدورات والتدريبات الميدانية التي تهدف إلى صقل مهارات الفريق في التعامل مع الحالات الطارئة.
وأضاف أن الهدف الرئيسي من البرنامج هو رفع مستوى جاهزية المجموعة السورية في مجال البحث والإنقاذ، وتزويدهم بأحدث التقنيات والأساليب المستخدمة عالميا، مما يساهم في تعزيز تبادل المعرفة بين الفريقين لتمكين الفريق السوري من مواجهة التحديات الإنسانية بكفاءة عالية.