أعلنت وزارة الصحة السورية عن خطط واسعة لإعادة تأهيل مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المناطق، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان.
جاء هذا الإعلان عقب اجتماع ضم مسؤولين في الوزارة، من بينهم زهير القراط، مدير التخطيط والتعاون الدولي، ورزان طرابيشي، مديرة مديرية الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب وفد من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، حيث جرى بحث سبل تطوير هذه المراكز وتعزيز استدامتها.
وفي إطار هذه الجهود، أكدت الوزارة التزامها بتزويد المراكز الصحية بأنظمة الطاقة الشمسية لضمان استمرارية تقديم الخدمات، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في إمدادات الكهرباء. وقد تم تحديد قائمة بالمراكز التي ستخضع للترميم، حيث سيتم تجهيزها بهذه التقنية لضمان توفير بيئة عمل مستقرة للكوادر الطبية.
وفي خطوة أخرى لدعم القطاع الصحي، أعلنت الوزارة عن وصول شحنة من الإمدادات الطبية قادمة من إيطاليا، مخصصة للمرافق الصحية الأكثر احتياجًا.
وتهدف هذه الإمدادات إلى تمكين الفرق الطبية من إجراء العمليات الجراحية الطارئة وتقديم العلاجات الضرورية، بما في ذلك التخدير الآمن ومعالجة الإصابات الناجمة عن الصدمات. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه المساعدات ستخدم نحو خمسة ملايين شخص في مناطق مثل حلب وإدلب.
من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن هذا التعاون تم بالتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الصحيين لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
كما قامت المنظمة، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، بتوفير إمدادات الإنسولين لأكثر من ألف مريض بالسكري في سوريا، شملت مناطق إدلب، حماة، اللاذقية، وحلب، في ظل التحديات التي تواجهها البلاد في تأمين العلاجات الأساسية.
يأتي هذا الدعم ضمن الجهود المستمرة لتعزيز استجابة النظام الصحي في سوريا وتحسين وصول الخدمات الطبية إلى المحتاجين، وسط التحديات المستمرة التي تواجه القطاع الصحي في البلاد.