أطلق أبناء محافظة درعا مبادرة مجتمعية كبرى تهدف إلى إعادة تأهيل مشفى درعا الوطني، الذي يواجه تحديات كبيرة بسبب تعطل العديد من الأجهزة الطبية ونقص الموارد، مما أثر سلبا على مستوى الرعاية الصحية وأجبر المرضى على البحث عن بدائل مكلفة في دمشق أو المشافي الخاصة.
وحظيت الحملة بتفاعل واسع من مختلف فئات المجتمع، حيث ساهم رجال الأعمال والمغتربون بتبرعات سخية، إلى جانب دعم كبير من الأهالي داخل سوريا وخارجها. وقد بلغ إجمالي التبرعات حتى الآن مليون دولار، ما يعكس حجم التكاتف الاجتماعي لإنقاذ هذا الصرح الطبي.
وكان لرجال الأعمال البارزين من أبناء حوران دور محوري في إنجاح المبادرة، ومن أبرز المساهمين: فؤاد مصطفى الأبازيد، موفق قداح، وليد الزعبي، رمضان مشمش، خالد المحاميد، ومحمد أمين المحاميد.
كما فضل العديد من المتبرعين عدم الكشف عن أسمائهم، فيما شارك عدد كبير من المدنيين بمبالغ متفاوتة، تعبيرا عن التزامهم بدعم القطاع الصحي في منطقتهم.
وتعكس هذه المبادرة روح التضامن المجتمعي، حيث يسعى أبناء درعا إلى تحسين الخدمات الصحية وضمان حصول المرضى على رعاية طبية مناسبة دون الحاجة إلى تكبد عناء السفر أو الأعباء المالية الإضافية.
ويأمل القائمون على الحملة أن تسهم هذه التبرعات في تأمين المعدات الطبية اللازمة، وإعادة المشفى إلى دوره الأساسي في خدمة الأهالي.