زار رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، يوم السبت 15 شباط، محافظة إدلب في مستهل جولة محلية تُعد الأولى منذ توليه منصبه.
ورافقه في زيارته وفد رسمي من المسؤولين في الحكومة السورية، كما شملت جولته أيضاً مدينتي حلب وعفرين، حيث التقى خلالها فعاليات أهلية لمناقشة الأوضاع الراهنة.
في إدلب، تفقد الرئيس الشرع مخيمات النازحين، مستمعاً إلى شكاواهم واحتياجاتهم، مؤكداً التزام الحكومة بإعادتهم إلى منازلهم وضمان حياة كريمة لهم. ولاحظ النشطاء غياب المظاهر الاحتفالية المعتادة، من مسيرات أو رفع صور الرئيس.
ثم انتقل الشرع بعدها إلى مدينة حلب، حيث اجتمع بمحافظها عزام الغريب، وعقد لقاءً مفتوحاً ضم وجهاء وأعيان المدينة وريفها، رجالا ونساءً، لبحث سبل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وإعادة النهوض بالمدينة.
أما في عفرين، فالتقى الرئيس وفداً من وجهاء المنطقة، وممثلي المجلس الوطني الكردي، ونشطاء مدنيين، حيث ناقش معهم المخاوف الأمنية والانتهاكات، لا سيما ما يتعلق بالمعتقلين لدى الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا. وأكد عزمه على استعادة الأمن والاستقرار، واتخاذ تدابير فورية لوقف التجاوزات.
كما وجه دعوة لأهالي عفرين النازحين للعودة إلى مناطقهم، مشدداً على التزام الحكومة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة. وفي خطوة عملية، تم تخصيص أرقام طوارئ للإبلاغ عن أي انتهاكات، ما يعكس حرص الدولة على حماية السكان.