قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، أن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط النظام السابق بلغ 270 ألف لاجئ.
وأكد يوسا أن العدد قابل للارتفاع خلال الفترة المقبلة، حيث يخطط الكثير من اللاجئين للعودة مطلع العام المقبل.
وأضاف يوسا، أن أكثر من ربع اللاجئين السوريين يفكرون بشكل جدي بالعودة إلى بلادهم لبناء حياة جديدة، لكن هناك عقبات كبيرة تواجههم، أبرزها المتعلقة بالسكن وحقوق الملكية، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والأمنية التي تأخر اتخاذ قرار نهائي بالعودة.
وأشار يوسا أن أعدادًا كبيرة من اللاجئين لا يثقون حاليا بالأوضاع الخدمية، خاصة في ظل غياب الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم، مؤكدًا أن مسألة العودة ستكون متعلقة بتطور الأوضاع في سوريا خلال الأشهر القادمة.
وأكد يوسا أن مؤسسته الأممية تتابع الأوضاع في سوريا عن كثب، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف اللاجئين الذين يرغبون بالعودة، يفضلون أولًا زيارة البلد للتأكد من إمكانية تأمين حياة مستقرة لهم ولعائلاتهم، قبل اتخاذ القرار النهائي.
يذكر أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى وجود 6.5 مليون لاجئ سوري موزعين في مختلف بلدان العالم، إضافة إلى 7.2 نازح داخل سوريا، مؤكدة أن أزمة النزوح السوري هي واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في عصرنا هذا.