عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمرًا صحفيًا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد مباحثات جرت في العاصمة التركية أنقرة، حيث تناول الجانبان ملفات الأمن ورفع العقوبات وقضية شمال شرقي سوريا، إضافة إلى التوغل الإسرائيلي في سوريا.
وأكد أردوغان في المؤتمر الصحفي عن دعم أنقرة لدمشق في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، مضيفًا أن التضامن بين البلدين سيضمن جوًّا خاليًا من الإرهاب، مشددا أن سلامة ووحدة الأراضي السورية هي أولوية لدى بلاده.
وأضاف أردوغان أن تركيا وقفت إلى جانب السوريين ولم تتركهم وحدهم في أيامهم الصعبة، وستعمل على تقديم الدعم اللازم لهم في المرحلة الجديدة.
كما وصف أردوغان زيارة الرئيس الشرع بأنها تاريخية، معتبرًا أنها بداية لمرحلة جديدة في الصداقة والتعاون الدائمين بين سوريا وتركيا.
ودعا الرئيس التركي العالم العربي والإسلامي لدعم سوريا ماديًا ومعنويًا، ورفع العقوبات الدولية المفروضة عليها، مؤكدًا عزمه على رفع العلاقات التركية السورية إلى المستوى الاستراتيجي، وتكثيف اللقاءات والزيارات بين البلدين.
من جانبه، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال اللقاء، على ضرورة رفع العقوبات الغربية والأمريكية عن سوريا، وضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، مؤكدًا أن بلاده ملتزمة باتفاق فض الاشتباك عام 1974.
كما أكد الشرع على ما وصفه بالعلاقات الأخوية بين سوريا وتركيا وتحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات، داعيًا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة.
وتوجه الرئيس الشرع بالشكر الجزيل لتركيا حكومة وشعبًا على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في محنته، وفتح أبواب بلادهم أمام السوريين الذين فروا من القصف والموت.