كشف مدير المكتب الإعلامي لهيئة الطيران المدني السوري، مصطفى كاج، أن الحكومة السورية تهدف إلى تطوير مطار دمشق الدولي، مضيفًا أن المطار يمرّ بوضع متهالك بشكل كامل.
وقال كاج إن عددًا من الدول العربية والأجنبية بدأت فتح خطوط طيرانها إلى سوريا، أهمها دول الخليج، عدا الإمارات التي أكدت أن الأمر مؤقت، وكذلك العراق والأردن.
وأكد كاج أن سوريا تمتلك طائرتين سوريتين فقط تعملان ضمن خطوطها الجوية، إضافة إلى خمس طائرات تعمل لحساب أجنحة الشام، مشيرًا إلى أن العقوبات الدولية أثرت على قطاع الطيران السوري بشكل كبير، محذرًا من كارثة إنسانية في حال استمرارها.
وأضاف كاج أن هناك معدات لا يمكن إصلاحها بخبرات محلية، كما أن هيئة الطيران المدني لا يمكنها استيراد معدات جديدة من أجل تطوير المطار في ظل العقوبات المفروضة عليه.
وتابع كاج أن إدارة الطيران المدني تبذل جهدًا جبارًا بهدف رفع العقوبات لتمكين عودة الحركة الطبيعية للطيران السوري من جديد، مؤكدًا أن قطاع النقل الجوي في البلاد بات على مسار توازن جديد، واستدرك أخطاء وانتهاكات النظام المخلوع.
يُذكر أن رئيس مجلس الوزراء السوري كان قد أصدر قرارًا بإحداث هيئة عامة للطيران المدني، تتبع لها المؤسسة الجوية السورية، ومديرية النقل الجوي في وزارة النقل.
ويُعتبر هذا القرار استراتيجيًا بامتياز، حيث يهدف إلى ترتيب البنية التنظيمية لقطاع النقل الجوي، ومعاودة انطلاقته في سوريا بشكل يعزز أداء القطاع ويدفعه نحو العالمية.
ويرى مراقبون أن القرار سيعمل على تشجيع شركات الطيران العالمية على القدوم إلى سوريا، حيث يدعم استقلالية سلطة الطيران المدني كجهة مستقلة تعمل وفق قوانين الطيران المدني العالمي.
كما يؤكد المراقبون أن القرار يكتسب أهمية خاصة لإتاحته استقلالية قطاع النقل الجوي السوري بشكل أكبر، مما يساهم في تعزيز إمكانية تطوير حركة النقل الجوي والمطارات السورية.
ويضيف المراقبون أن القرار سيحقق معدلات استقطاب أكبر للشركات والاستثمارات في مجال النقل الجوي، في ظل التنافس العالمي على البنى التشغيلية ومختلف أشكال الخدمات الجذابة.