التقى قائد ميليشيا قسد مظلوم عبدي، يوم أمس الخميس 16 كانون الثاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردي، مسعود البارزاني، بعد أن تلقى الأول دعوة رسمية لزيارة أربيل.
ووصل عبدي إلى مقر اللقاء بعد نقله على متن طائرة مروحية عسكرية أمريكية، حيث استمر اللقاء حوالي الساعة، وتركزت النقاشات حول مستقبل الأكراد في سوريا، إضافة إلى التطورات السياسية والعسكرية في سوريا.
ويبدو أن البارزاني أراد إيصال رسالة للعبدي، مفادها أنه لا مناص من أن تتوحد سوريا تحت قيادة الإدارة الجديدة، وأنه مستعد أن يلعب دور الوسيط بين قائد الإدارة السورية أحمد الشرع ومظلوم عبدي.
وشدد البارزاني على ضرورة أن يتوصل المجلس الوطني الكردي وقسد إلى تفاهم سريع يسمح لهما الانخراط في الحكومة السورية القادمة كقوة موحدة، فيما أبدى عبدي تحفظه على التعامل مع المجلس الوطني الكردي على أنه قوة عسكرية.
وأكد عبدي أن العلاقة مع المجلس الوطني الكردي يجب أن تظل ضمن إطار التنظيمات المدنية فقط، ومن جهة ثانية أضاف أن أي اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة يجب أن يشمل تحديدًا واضحًا للصلاحيات والحدود، مشددًا على الحفاظ على سلطة حزب الاتحاد الديمقراطي، حسب تعبيره.
كما حث البارزاني عبدي على دعم عملية سلام شاملة مع تركيا والانخراط فيها بشكل إيجابي، والعمل على بناء علاقات جيدة مع تركيا وعدم المساس بأمنها القومي، إلا أن عبدي تحفظ للمرة الثانية، واشترط للمشاركة بهذه العملية وقف “الاعتداءات التركية”، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد بيان رسمي صادر عن مقر مسعود بارزاني أن اللقاء بين القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، بحث التطورات الأمنية والسياسية في سوريا.
كما ذكر البيان أن اللقاء بحث الإطار العام لتعامل القوى الكردية مع الوضع الجديد وكيفية اتخاذ موقف مشترك للأحزاب الكردية في سوريا.
وأضاف البيان أن الطرفين أكدا على ضرورة أن تقرر الأحزاب الكردية في سوريا مصيرها دون أي ضغط خارجي، وبطرق سلمية بحتة، بما يضمن لها حقوقها في الوحدة والتضامن المشترك مع حكام سوريا الجدد من أجل الوصول إلى التفاهم والاتفاق.
وشدد البيان على أن تكون القوى الكردية عاملًا في استقرار سوريا، وأن تسهم في الحفاظ على الأمن والسلام فيها، وأن تعمل على منع تكرار المآسي التي تعرض لها الشعب السوري بما فيهم الأكراد.
يذكر أن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، قد أعلن يوم أمس الخميس 16 كانون الثاني، أن الرئيس مسعود البارزاني وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، عقدا مباحثات في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
وكشف زيباري في تغريدة له على منصة إكس، أن اللقاء يعد إنجازًا كبيرًا لتعزيز الوحدة الكردية، وتمكين الحكام السوريين الجدد في دمشق من تحقيق انتقال سياسي مرن.