تتجه العلاقات التركية مع الإدارة السورية الجديدة نحو الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد، كما يبدو أن هذه العلاقات ستكون متكاملة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والخدمية.
حيث أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا عرضت على الإدارة السورية الجديدة دعماً عملياتياً في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية، وهو دعم يتمثل في تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز القدرات العسكرية بين البلدين.
وأشار فيدان إلى أن هناك فرصة تاريخية لاستغلال الأوضاع في سوريا بعد سقوط النظام السابق، وشدد على ضرورة التأسيس لعملية انتقالية شاملة في سوريا، مؤكداً على أهمية التعاون بين كافة أطياف المجتمع السوري من أجل بناء دولة قوية مستقرة.
وأكد فيدان أن تركيا قامت بخطوات عملية في الفترة الأخيرة لتعزيز التعاون مع سوريا، مبدياً استعداد أنقرة لدعم سوريا في إدارة معسكرات داعش، كما أعرب عن أمله أن تستأنف الرحلات الجوية للخطوط التركية إلى سوريا في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا وتركيا قد دخلتا مرحلة جديدة من علاقات التعاون المشترك المبني على الصداقة والأخوة، مضيفاً أن الهدف من هذه العلاقة الاستراتيجية هو دعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأكد الشيباني خلال لقائه نظيره التركي أن سوريا المستقبل ستقوم على احترام جميع أبنائها، وأن الإدارة السورية الجديدة تعمل على إعادة سوريا إلى مكانتها الطبيعية ودورها الفاعل في المنطقة.
وأضاف الشيباني أن العلاقات التركية السورية ستشهد تطوراً سياسياً واقتصادياً بما يحقق الازدهار والأمن والاستقرار في سوريا، مؤكداً أن هاتين الدولتين بدأتا تاريخاً جديداً، وأن القواسم المشتركة بين البلدين تدفع باتجاه تطوير العلاقات الثنائية بشكل مستمر.