استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة “أحمد الشرع” في قصر الشعب بدمشق، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “نجيب ميقاتي”، حيث تركزت المحادثات على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى التنسيق الأمني وتطوير العلاقات بين البلدين.
وقال القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع إن بلاده ستقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وستكون علاقتنا مع لبنان استراتيجية وطويلة الأمد، وسيتم بناؤها على أسس سليمة.
وأضاف الشرع أن ملف ترسيم الحدود بين البلدين من ضمن سلم الأولويات، وأكد أن الأمر لو يعود له لفتح الحدود تمامًا مع لبنان، لأن الشعب السوري واللبناني واحد.
كما كشف الشرع أنه بحث ملف الودائع السورية في بنوك لبنان والملف الأمني على الحدود بين البلدين، إضافة إلى مناقشة موضوع الهجرة والتهريب بين البلدين.
من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي دعمه لتطلعات الشعب السوري، وأضاف أنه طالما سوريا بخير فإن لبنان بخير.
وقال إنه بحث مع الشرع العلاقات الثنائية بين سوريا ولبنان والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف ميقاتي أنه لمس لدى الشرع استعدادًا لمعالجة ملف اللاجئين السوريين، مؤكدًا أن من مصلحة البلدين مراجعة ملف اللاجئين السوريين لأنه يضغط على لبنان، منوهًا بأن الشرع قد تفهم أهمية الأمر.
يُذكر أن ميقاتي تلقى من الشرع دعوة رسمية لزيارة سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي الأسبوع الماضي، نقلًا عن وكالة رويترز.
وكان الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون قد تعهد في وقت سابق بإقامة علاقات جيدة مع الدولة السورية، مشددًا على ضرورة حوار جدي مع سوريا يقوم على احترام سيادة الدولتين، وصيانة الحدود بين البلدين.