أعلنت إدارة العمليات العسكرية افتتاح مراكز لتسليم الأسلحة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي لمحافظة درعا، جاء ذلك بعد اشتباكات مسلحة في المدينة بين فصائل محلية أدت لمقتل القيادي “فهد ذياب”، والذي كان مقيمًا في الشمال السوري.
وشهدت مراكز تسليم السلاح توافد مقاتلين ومدنيين، حيث قاموا بتسليم أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة لإدارة العمليات، بعد أن أعطت الأخيرة مهلة مدتها 24 ساعة لتسليم كافة الأسلحة على امتداد المدينة.
كما نشر حساب “محافظة درعا الحرة” الرسمي، صورًا وتسجيلات تظهر عمليات تسليم السلاح، في حين كشفت مصادر عسكرية أن كميات السلاح المسلمة حتى الآن لا تعبر عن الكميات الحقيقية التي تستحوذ عليها الفصائل المسلحة في المدينة.
ونقلت وسائل إعلام محلية إن الفصائل المحلية التي كانت تتبع للنظام البائد تمتلك كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، استولت عليها من مستودعات الفرقة التاسعة في الصنمين.
كما قامت إدارة العمليات العسكرية بإجراء جولات وحملات تفتيش دقيقة استهدفت مستودعات الفصائل، بهدف التأكد من خلوها من الأسلحة، وتم التركيز على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة أثناء الحملات.
وقالت صفحات محلية إن إقبال المدنيين في الصنمين والقرى التابعة لها كان كثيفًا، في حين أن إقبال الفصائل كان محدودًا للغاية، دون كشف الأسباب الحقيقية وراء هذه المماطلة.
يذكر أن إدارة العمليات العسكرية دخلت مدينة الصنمين في 6 كانون الثاني، وفرضت اتفاقًا قضى بإيقاف الاشتباكات بين فصائل تتبع للقيادي محسن الهيمد ومجموعات محلية في الصنمين على خلفية اغتيال القيادي فهد ذياب.
كما فرضت إدارة العمليات العسكرية على الفصائل المحلية تسليم كافة أنواع السلاح للإدارة، ومحاسبة المتورطين بالجرائم التي وقعت في الفترة الأخيرة.