في تحرك لافت لها في مجلس الأمن، دعت المجموعة العربية إلى ضرورة رفض التدخلات الأجنبية في سوريا، واحترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، إضافة إلى العمل على رفع العقوبات المفروضة عليها.
وفي جلسة تم تخصيصها لبحث الوضع في سوريا، أكد مندوب دولة الكويت لدى الأمم المتحدة، طارق البناي، أن دول مجلس التعاون الخليجي تؤيد الانتقال السياسي الشامل في سوريا، وتدعم جهود إعادة بناء الدولة، وتشجع الوحدة الوطنية والحوار الشامل بين أطياف المجتمع السوري.
كما طالب البناي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وتقديم كل الدعم المادي والإنساني للشعب السوري، واعتبرها خطوة من شأنها تخفيف المعاناة المستمرة، وتسريع وتيرة إعادة الإعمار .
من جانبه، أكد سفير دولة مصر لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق دعم الدول العربية الكامل للشعب السوري، وأضاف أن بلاده تدعم المرحلة الانتقالية لتكون نقطة انطلاق نحو مستقبل مشرق.
كما شدد عبد الخالق على ضرورة تكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا، وتوفير كل ما يلزم من دعم إنساني للشعب السوري، وطالب منظمات الأمم المتحدة بالتحرك بشكل عاجل وفعال لتخفيف معاناة السوريين.
وفي أول خطاب له أمام مجلس الأمن منذ سقوط النظام البائد، أكد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، أن بلاده دخلت مرحلة جديدة من تاريخها، وأشرقت شمس الحرية فيها، وانتصرت ثورة الحرية والكرامة.
ودعا الضحاك المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساعدته في بناء دولته الجديدة، كما شدد على احترام إرادة الشعب السوري وخياراته الوطنية.
كما طالب الضحاك الأطراف الخارجية بالكف عن التشويش على العملية السياسية أو السعي لتحقيق مكاسب لا تتناسب مع مصالح السوريين ومستقبل بلادهم.
وذكر الضحاك أعضاء مجلس الأمن بما عاناه السوريون، وأكد حقهم في العيش حياة كريمة، داعيًا إلى الامتناع عن أي تصرفات، من أي جهة كانت، تهدد السلم الأهلي والمجتمعي في سوريا.
كما دعا الضحاك الأمم المتحدة والدول الأعضاء إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل فوري وكامل، ودعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية المستديمة.