أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين اللواء “علي نور الدين النعسان” رئيسًا لهيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية. يُعتبر النعسان شخصية عسكرية بارزة، حيث كان له دور مهم في تخطيط وقيادة المعارك التي أسقطت نظام المخلوع بشار الأسد.
ينحدر اللواء علي نور الدين النعسان من مدينة طيبة الإمام في الريف الشمالي لمحافظة حماة، وينتمي إلى عائلة سورية محافظة. يُشتهر تاريخ عائلته بتأثير شخصيات بارزة، مثل الشيخ “طاهر النعسان” الذي كان منارة في العلم بداية القرن العشرين.
تلقى النعسان تعليمه في مدارس طيبة الإمام، ثم التحق بصفوف الجيش العربي السوري، وخدم في وحدات المشاة والمدرعات حتى اندلاع الثورة السورية عام 2011.
كان النعسان من أوائل الضباط السوريين الذين أعلنوا انشقاقهم والتحاقهم بصفوف الثورة، حيث أعلن انشقاقه في 15 فبراير 2012، وكان برتبة رائد، مع مجموعة من الضباط وصف الضباط والأفراد. قام بتشكيل لواء شهداء ريف حماة، بقيادة العميد رسلان الإبراهيم، وقاد كتيبة علي بن أبي طالب ضمن اللواء.
التحق النعسان بصفوف هيئة تحرير الشام منذ تشكيلها، وبرز اسمه كقائد عسكري متميز خلال العمليات العسكرية التي أسقطت حكم الأسد المخلوع في أواخر 2024، حيث ساهم في التخطيط والتنظيم، واكتسب ثقة القيادة العسكرية والسياسية الجديدة.
قام القائد في الإدارة السورية الجديدة “أحمد الشرع” بترقية علي نور الدين النعسان إلى رتبة لواء، في خطوة تعكس الاعتراف بدوره القيادي ومساهمته في تنظيم وهيكلة الجيش، حيث كان له دور محوري في بناء جيش حديث ومهني.
يمتلك اللواء النعسان رؤية شاملة لإصلاح المؤسسة العسكرية، تتركز في عدة محاور رئيسية مثل إعادة بناء الجيش على أسس مهنية حديثة لتدريب وتجهيز القوات المسلحة.
كما يركز على تعزيز الجاهزية القتالية من خلال تطوير استراتيجيات تكتيكية لمواجهة التحديات الأمنية الداخلية والخارجية، والسعي لإنشاء جيش موحد وقوي بعيدًا عن الطائفية والعرقية.
يمثل اللواء علي نور الدين النعسان رمزًا للمرحلة الانتقالية، حيث يهدف من خلال قيادته لأركان الجيش إلى بناء جيش قوي ومؤهل يتناسب مع مكانة سوريا ودورها الهام في المنطقة، ليكون قادرًا على حماية الشعب السوري في المراحل القادمة.