شنت الطائرات الحربية الأمريكية غارات جديدة استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في دير الزور، شرق سوريا.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها نفذت هذه الضربات ضد مخازن أسلحة ومنشآت لوجستية مرتبطة بجماعات تدعمها إيران في سوريا، ردًا على هجمات استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأكدت القيادة الأمريكية عدم وقوع إصابات أو أضرار في منشآتها أو بين القوات الأمريكية وشركائها جراء الهجوم.
وأوضحت القيادة أن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرات الجماعات المدعومة من إيران على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف.
وتعهد الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية، بعدم التسامح مع أي اعتداءات تستهدف قوات بلاده.
وفي سياق متصل، تعرضت قاعدة التحالف الدولي في الشدادي بريف الحسكة لهجوم بطائرة مسيّرة مجهولة، ما أسفر عن استنفار أمني في قواعد التحالف شمال شرقي سوريا.
جاء هذا الهجوم بعد ساعات من استهداف مماثل لقاعدة كونيكو شمال دير الزور، ضمن سلسلة من الهجمات التي طالت منشآت عسكرية تابعة للتحالف في المنطقة.
وفي إطار التدابير الأمنية، أطلقت القوات الأمريكية قنابل مضيئة فوق حقل العمر النفطي كإجراء احترازي تحسبًا لأي هجمات إضافية.
وتشير التقارير إلى أن هذه الهجمات تأتي كرد فعل على القصف الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة للمجموعات المدعومة من إيران في بادية الميادين شرق دير الزور، ما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويعزز احتمالات التصعيد بين الأطراف المتنازعة.
وأفاد ناشطون محليون بمقتل خمسة عناصر من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية استهدفت ما يعرف بمربع الرشاشات في منطقة الجمعيات بمدينة البوكمال.
وتكررت الغارات صباح اليوم على المدينة، حيث سُمِع دوي انفجارات ناجمة عن استهداف طيران التحالف لمواقع الميليشيات الإيرانية في محيط منطقة عكاشات ببادية البوكمال الجنوبية.
وأكدت صفحات إعلامية محلية أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة أنشأتها الميليشيات الإيرانية مؤخرًا، حيث تضمنت صواريخ وطائرات مسيّرة، وأسفر الهجوم عن تدميرها وسقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات.
وفي سياق متصل، تعرضت مواقع ومنصات إطلاق صواريخ ومقرات اتصالات تابعة للميليشيات الإيرانية جنوب مدينة الميادين لغارات جوية ليلة أمس، كما تم استهداف مواقع أخرى بين مدينة العشارة وبلدة القورية بالقرب من مزار “عين علي”.
يذكر أن هذه الضربات تأتي بعد أيام من غارات أخرى استهدفت مستودعات أسلحة للميليشيات الإيرانية قرب قاعدة “الإمام علي” جنوب البوكمال، مما أسفر عن استنفار أمني كبير في محيط المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الميليشيات الإيرانية كثفت من عمليات نقل عناصرها وأسلحتها إلى مناطق سيطرتها في ريف دير الزور، مع تزايد الأحداث المتسارعة في المنطقة.
وتشير تقارير محلية إلى أن هذه الميليشيات استقدمت تعزيزات عسكرية عبر الحدود السورية العراقية بالتزامن مع وصول تعزيزات لقوات التحالف الدولي في المنطقة.