انطلقت اليوم في العاصمة الكازاخية أستانا الجولة 22 من اجتماعات “مسار أستانا” حول “الأزمة السورية”، بمشاركة وفود مما يسمى “الدول الضامنة”، وهي تركيا وروسيا وإيران، إلى جانب ممثلي النظام السوري المجرم و”المعارضة السورية”.
وتهدف الاجتماعات، الممتدة على مدار يومين، إلى مناقشة سبل التوصل إلى حل سياسي، وتحديد إجراءات بناء الثقة، وإعادة الإعمار، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين، حسب ما صدر عن المجتمعين.
وتُجري الوفود جلسات تشاورية ثنائية وثلاثية، على أن تُختتم الاجتماعات بجلسة عامة ومؤتمر صحفي.
ويترأس الوفد التركي السفير إحسان مصطفى يورداكول، بينما يترأس وفد الاحتلال الروسي ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس بوتين إلى سوريا، وأما وفد الاحتلال الإيراني فيرأسه علي أصغر حاجي.
أما وفد النظام السوري المجرم فيرأسه نائب وزير الخارجية أيمن رعد، و”وفد المعارضة” يقوده أحمد طعمة، إضافة إلى حضور المبعوث الأممي غير بيدرسون.
وتشمل الاجتماعات أيضاً مشاركة ممثلين عن مفوضية اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، ومراقبين من الأردن ولبنان والعراق.
يذكر أن مسار أستانا انطلق في يناير 2017 برعاية ما يسمى “الدول الضامنة” بهدف حل “الأزمة السورية”، كما تم عقد الجولة السابقة في يونيو 2023.
وعلى الرغم من الدعاية الكبيرة التي أطلقها الاحتلال الروسي بخصوص مسار أستانا، وربط مستقبل الشعب السوري بما سينتج عنه، إلا أن الذي حصل مغاير تماماً، فقد زاد هذا المسار من أوجاع السوريين، وأدى إلى سيطرة النظام المجرم على مساحات كبيرة من مناطق “خفض التصعيد”، بعد هجمة دموية على أرياف حلب وحماة وإدلب عام 2019، وأمام أنظار الضامن التركي.
كما لم تمنع كل تلك الاجتماعات، على مدار 7 سنوات، نظام الأسد المجرم والاحتلالين الروسي والإيراني من قصف وتهجير السوريين من بلداتهم وقراهم.
فيما يعتبر الشعب السوري في المناطق المحررة مسار أستانة مجرد مصيدة لتمكين النظام المجرم من استعادة السيطرة على المناطق المحررة، وعدم تمكين الثوار من استعادة السيطرة وتحرير سوريا من هذا النظام المجرم الذي قتل وشرد معظم الشعب السوري منذ انطلاق الثورة عام 2011