تستضيف العاصمة السعودية الرياض اليوم، الاثنين، قمة عربية-إسلامية بمشاركة قادة وزعماء وممثلين من دول عربية وإسلامية، لمناقشة أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، ومحاولة اتخاذ موقف موحد لوقف الاعتداءات المتزايدة وتقديم الدعم اللازم للشعبين الفلسطيني واللبناني.
تأتي القمة في ظل تصاعد أعمال العنف الإسرائيلي المدعوم أميركياً، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير واسع في قطاع غزة.
ومن بين القادة الذين وصلوا إلى الرياض للمشاركة في القمة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث وصلوا مساء الأحد، بينما أكدت وكالة الأنباء القطرية مشاركة أمير البلاد، كما أعلنت تركيا رسمياً مشاركة أردوغان.
أما الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان فقد اعتذر عن الحضور لأسباب “تنفيذية ملحة”، وسيحضر النائب الأول للرئيس، محمد رضا عارف، نيابة عنه.
ووصل أيضاً إلى الرياض الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الذي صرحت وزارة الخارجية الباكستانية بأنه سيطالب بـ”إنهاء فوري للإبادة الجماعية في غزة” خلال القمة.
كما شهدت القمة مفاجأة بوصول رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى السعودية، حيث تزامن وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض مع قصف إسرائيلي عنيف استهدف مواقع عسكرية في مدينة حمص.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، فإن القمة ستناقش أيضاً سبل توحيد المواقف العربية والإسلامية، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك الجاد لإيقاف الاعتداءات، وحماية المدنيين، وتعزيز الدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني.
واستعداداً للقمة، عُقد في الرياض أمس الأحد اجتماع وزاري تحضيري ترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لمناقشة جدول أعمال القمة وأبرز القضايا المطروحة للنقاش، حيث دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إلى تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يجبر إسرائيل على وقف الإبادة الجماعية في غزة.
ويأتي انعقاد هذه القمة بعد إعلان السعودية في سبتمبر الماضي عن تشكيل “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، حيث عقد التحالف أول اجتماعاته في نوفمبر الجاري