حسمَ المرشح الجمهوري دونالد ترامب انتخاباتِ الرئاسة الأمريكية لعام 2024 بعد تغلّبه على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، بتحقيقه النصاب المطلوب من أصوات المجمع الانتخابي (270 صوتاً)، وفقًا لتقرير صحيفة “ذا هيل” الأمريكية. وبهذا الفوز، يعود ترامب إلى البيت الأبيض كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية، ليكون الرئيس الـ47 لمدة أربع سنوات، اعتبارًا من يناير المقبل.
حصل ترامب على عددٍ كبيرٍ من أصوات المجمع الانتخابي بفضل فوزه في عدة ولايات رئيسية، منها: نورث كارولينا (16 صوتاً)، يوتا (6 أصوات)، أوهايو (17 صوتاً)، كانساس (6 أصوات)، مونتانا (4 أصوات)، إضافةً إلى ميسيسيبي (6 أصوات)، نورث داكوتا (3 أصوات)، ساوث داكوتا (3 أصوات)، وايومينغ (3 أصوات)، تكساس (40 صوتاً)، نبراسكا (5 أصوات)، ولويزيانا (8 أصوات).
ويأتي فوز ترامب في ظل أوضاعٍ غير مسبوقة، حيث يواجه عدة اتهامات جنائية، أبرزها الاحتيال ومحاولته التدخل في نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، إذ يُتّهم بمحاولة منع الكونغرس من المصادقة على فوز جو بايدن، مما يُعتبر تعديًا على حقوق الناخبين في انتخاباتٍ نزيهة.
وخلال حملته الانتخابية الحالية، واجه ترامب اتهاماتٍ بالابتزاز في مقاطعة فولتون، ولاية جورجيا، وهي تهمة تُستخدم عادةً ضد أفراد الجريمة المنظمة، وتصل عقوبتها إلى السجن 20 عامًا. وترتبط هذه التهمة بمكالمة هاتفية أجراها ترامب في 2 يناير 2021، حيث ضغط على براد رافينسبيرجر، كبير مسؤولي الانتخابات في جورجيا، لإيجاد أصواتٍ كافية لتغيير نتائج الانتخابات في الولاية. وقد رفض رافينسبيرجر الاستجابة لهذا الطلب.
إضافةً إلى ذلك، خضع ترامب لمحاكمةٍ جنائية في نيويورك في أبريل الماضي، أُدين فيها بتهمة دفع أموالٍ سرية لنجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية لعام 2016، في القضية التي عُرفت إعلاميًا باسم “أموال الصمت