أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية عسكرية برية داخل الأراضي السورية، اعتقل خلالها المواطن السوري “علي سليمان العاصي”، المتهم بالتعاون مع شبكات مرتبطة بإيران.
تعدّ هذه العملية، التي جرت في يوليو/تموز الماضي ولم يُكشَف عنها إلا مؤخراً، الأولى التي تعلن فيها دولة الاحتلال رسمياً عن إرسال قوات برية إلى سوريا منذ بدء هجومها على ميليشيا حزب الله.
وأكد جيش الاحتلال أن العاصي اعتُقل خلال عملية كوماندوس ليلية، حيث تسللت قوات إسرائيلية إلى قريته واعتقلته من منزله. ونشر جيش الاحتلال لقطات تظهر لحظة القبض عليه داخل مبنى وهو يرتدي قميصاً أبيض بلا أكمام، قبل أن يُنقَل إلى الأراضي المحتلة للاستجواب.
كما بث جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطعاً من التحقيق مع العاصي، حيث يظهر وهو يروي كيف تم تجنيده لجمع معلومات عن تحركات القوات الإسرائيلية لصالح إيران في منطقة الجولان.
ووفقاً لما قاله العاصي، فقد زاره أحد الأشخاص في منزله، وعرّف عن نفسه كممثل للاستخبارات العسكرية السورية، وطلب منه مراقبة تحركات “العدو” مقابل مبلغ من المال. إلا أن العاصي ذكر أنه اكتشف لاحقاً أن هذا الشخص يعمل لصالح إيران ويقوم بتأسيس بنية تحتية إيرانية في الجبهة السورية.
من جهة أخرى، كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر تقريراً يؤكد حادثة خطف العاصي، الذي ينتمي إلى عشيرة المغاترة في القنيطرة، على يد قوة عسكرية إسرائيلية يوم 19 يوليو.
وذكر التقرير أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مكونة من ثلاث سيارات وعربة مصفحة، توغلت داخل الحدود السورية واقتادت العاصي إلى الجولان المحتل، دون توضيح الأسباب.
يأتي هذا التطور في سياق التوترات المتصاعدة بين الاحتلالين الإسرائيلي والإيراني، خاصة مع استمرار مساعي إيران لتعزيز وجودها في سوريا، مما دفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ سلسلة من الهجمات والغارات الجوية على أهداف إيرانية وميليشيات تابعة لها في المنطقة.