تتميز التمور بمذاقها الحلو لكونها مصدراً طبيعياً للفركتوز، وهو أحد أنواع السكر الموجود في الفاكهة، بالإضافة إلى احتوائها على سعرات حرارية وكربوهيدرات.
وتحتاج هذه العناصر إلى مراقبة من قبل مرضى السكري نظرا لقدرتها على رفع مستويات السكر في الدم، مما قد يؤثر على صحتهم.
ومع ذلك، عند تناول التمر باعتدال، يمكن إدراجه ضمن نظام غذائي صحي للأشخاص المصابين بالسكري، حيث يحتوي التمر إلى جانب الكربوهيدرات على نسبة عالية من الألياف، التي تساعد على إبطاء امتصاص الجسم للكربوهيدرات، وكلما كان امتصاص الكربوهيدرات أبطأ، قل احتمال حدوث ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر بعد تناول الطعام.
ويمكن لمرضى السكري الاستمتاع بتناول التمر باعتدال، على سبيل المثال بتناول تمرتين في الوجبة الواحدة، مع مراقبة مستويات السكر في الدم لتحديد مدى التحمل.
ويفضل أيضاً تناوله مع مصادر البروتين أو الدهون الصحية، مثل المكسرات أو الزبادي، مما يسهم في إبطاء امتصاص السكر في الدم ويساعد على استقرار مستوياته.
كما يمكن استخدام التمر بطرق مبتكرة لتحسين النظام الغذائي. فمثلاً، يمكن مزج تمرتين في العصائر للحصول على حلاوة طبيعية دون الحاجة إلى السكر المضاف، خاصة عند مزجه مع الخضروات للحفاظ على توازن مستويات الجلوكوز.
كذلك، يمكن إضافة التمر إلى دقيق الشوفان ليمنحه حلاوة طبيعية، حيث تساهم الألياف الموجودة في الشوفان مع التمر في منع ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر.
ويستخدم أيضاً معجون التمر أو التمر المفروم كمحلي طبيعي في الخبز والطهي، ما يقلل من الحاجة إلى السكر المكرر ويضيف نكهة حلوة معززة بالألياف.
علاوة على ذلك، يمكن إضافة التمر إلى السلطات للحصول على وجبة متوازنة؛ فالألياف الموجودة في الخضروات والبروتين تساعد على إبطاء امتصاص السكر، بينما يمنح التمر الحلاوة المطلوبة.
وباختصار، التمر خيار لذيذ ومفيد يمكن إدماجه في النظام الغذائي لمرضى السكري، شرط تناوله بحذر وضمن حدود معتدلة، مع مراعاة التوازن بين مكوناته الغذائية الأخرى.