حصوات الكلى هي رواسب صلبة تتشكل في إحدى الكليتين أو كلتيهما عندما يحتوي البول على تركيزات مرتفعة من المعادن والأملاح مع نقص في السوائل.
ويمكن لهذه المواد أن تتبلور بعد تجمعها لتكون حصوات تختلف في أحجامها، فقد تكون صغيرة مثل حبات الرمل أو كبيرة بحجم اللؤلؤ أو أكبر بقليل.
وتمر الحصوات الصغيرة أحياناً عبر المسالك البولية دون أن تسبب أعراضًا تُذكر، لكن الحصوات الأكبر قد تعلق في الحالبين، مما يعيق تدفق البول ويسبب أعراضًا مزعجة مثل ألم شديد عند التبول، آلام في البطن، غثيان، قيء، ارتفاع في درجة الحرارة، وظهور الدم أو العكر في البول مع رائحة غير طبيعية.
وعلى الرغم من أن مرور الحصوة قد يكون مؤلما للغاية، إلا أن الشعور بالراحة يبدأ تدريجيًا بعد خروجها، ولحسن الحظ، تتوفر عدة خيارات من العلاجات الطبيعية والطبية التي تساهم في تخفيف الألم وتسريع الشفاء.
ومن أهم العلاجات الطبيعية شرب كميات وفيرة من الماء، إذ يعد الحفاظ على رطوبة الجسم عاملاً أساسياً في منع تكون الحصوات والتخلص منها. يساعد الماء على تقليل تركيز الأملاح والمعادن في البول، مما يقلل من فرص تشكل الحصوات أو نموها، وينصح الخبراء بشرب ما يتراوح بين ثمانية إلى اثني عشر كوبًا من الماء يومياً لضمان فعالية هذه الوقاية.
كما يعد تناول خل التفاح أيضاً من العلاجات المفيدة، حيث يحتوي على حمض الأسيتيك الذي يساعد في تقليل حجم الحصوات ويسهل خروجها.
ويقلل خل التفاح من مستوى أكسالات الكالسيوم في البول، وهي المادة التي تدخل في تكوين عدد كبير من الحصوات، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للالتهابات التي تساعد في تهدئة الألم والتخفيف من الالتهاب.
كما ينصح بتناول عصائر الحمضيات مثل عصير الليمون، الليمون الحامض، أو البرتقال، لما تحتويه من حمض الستريك الذي يرتبط بالكالسيوم، مما يساهم في تقليل تكوين الحصوات ومساعدتها على المرور بسلاسة من الجسم