الإفراط في التمارين الرياضية أو ممارستها بحدة مفرطة يمكن أن يلحق ضررًا كبيرًا بجسم الإنسان، إذ قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، فإن التمارين الشديدة قد تتسبب في تحلل العضلات أو ما يُعرف بانحلال الربيدات، وهي حالة يحدث فيها انهيار لأنسجة العضلات، مما يؤدي إلى إطلاق بروتينات ومواد ضارة في الدم، قد تتسبب في تلف الكلى، أو فشلها، أو حتى الوفاة.
وغالبًا ما يشجع مدربو اللياقة البدنية على العمل بجدية خلال التمارين، لكن ذلك قد ينطوي على مخاطر كبيرة، كما حدث مع فريق لاكروس بجامعة تافتس.
حيث تعرض 9 من أصل 50 لاعبًا إلى الإصابة بانحلال الربيدات بعد خوضهم تدريبًا مكثفًا استمر 45 دقيقة تحت إشراف أحد أفراد البحرية الأميركية.
وتشمل أعراض انحلال الربيدات الأكثر شيوعًا، ظهور البول بلون أحمر داكن أو بني، وألم عضلي شديد أثناء الراحة يستمر لعدة أيام.
ولتجنب هذه الحالة، يُنصح باتباع احتياطات الوقاية، كالحرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على لون البول أصفر باهت، ومراقبة معدل ضربات القلب أثناء التمرين.
وإذا ظهرت الأعراض، يمكن للأطباء تشخيص المرض من خلال اختبارات الدم والبول، ويشمل العلاج عادةً إعطاء سوائل عبر الوريد، وفي الحالات الحادة قد يستدعي الأمر غسيل الكلى