في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ركّز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما أسماه بـ”خارطة النعمة” و”خارطة اللعنة”، في إشارة إلى خيارين يقدمهما للعالم في التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط، ولا سيما فيما يتعلق بإيران وحلفائها.
وشرح نتنياهو أن خارطة النعمة تمثل ما يراه مستقبلاً إيجابياً للمنطقة، حيث تدعو إلى ممر تجاري يربط المحيط الهندي بالشرق الأوسط وأوروبا، وتشمل شركاء عرب مثل الإمارات والبحرين الذين أقاموا علاقات مع إسرائيل ضمن اتفاقيات “إبراهيم”. ويروج نتنياهو لهذا الممر باعتباره فرصة للسلام والازدهار والتعاون الاقتصادي بين إسرائيل والدول العربية والغرب.
أما خارطة اللعنة، وفقاً لنتنياهو، فهي تمثل ما يسميه “قوس الإرهاب” الذي تدعمه إيران ويشمل حلفاءها في المنطقة مثل ميليشيا حزب الله وحركة حماس.
ووصف نتنياهو إيران بأنها العدو الإقليمي الرئيسي، محذراً من قدرتها على نشر الفوضى والدمار من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط.
هذا، وقد قوبل الخطاب ببعض ردود الفعل المعارضة، حيث انسحب بعض المندوبين أثناء حديثه، وفي حين قوبل بتصفيق من مؤيديه، لم يحضر بعض الشخصيات الأميركية البارزة مثل السفير الأميركي ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
كما استغل نتنياهو الفرصة للدفاع عن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، مؤكداً “حق إسرائيل” في الدفاع عن نفسها، ومكرراً تهديداته لإيران.
وأثار الخطاب انتقادات بسبب تجاهل نتنياهو للضفة الغربية وغزة في خريطته، حيث أظهر جميع الأراضي على أنها جزء من دولته المزعومة، مما يعكس موقف الحكومة الإسرائيلية اليمينية من الأراضي الفلسطينية.