نقلت وسائل إعلام عصابات الأسد أن تعميمًا صدر عن قيادة العصابة لكافة الفروع الأمنية والوحدات العسكرية، يقضي بإطفاء الأجهزة اللاسلكية وفصل المركزيات، مع الاعتماد الكامل على خطوط الاتصال الأرضية.
ويأتي هذا التعميم في أعقاب سلسلة من الانفجارات التي هزت مناطق في لبنان وسوريا ناتجة عن انفجار أجهزة اتصال خاصة، مما أدى إلى إصابة الآلاف ومقتل العشرات يوم أمس الثلاثاء، تبعتها سلسلة انفجارات اليوم الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة جاءت عقب تقارير تفيد بانفجار أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لعناصر من ميليشيا “حزب الله” في لبنان، تزامنًا مع وقوع انفجارات مماثلة في الأراضي السورية، تحديدًا في مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات إيرانية.
وقد أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن مقتل 14 شخصًا وإصابة نحو 450 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الانفجارات التي وقعت في مناطق مختلفة من البلاد اليوم الأربعاء.
وفي سياق متصل، نقلت قناة “العربية” عن مصادر لها أن محافظة دير الزور شهدت أيضًا انفجارات مشابهة استهدفت عناصر تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وأسفرت هذه التفجيرات عن مقتل 19 عنصرًا وإصابة 150 آخرين، في تطور يشير إلى استهداف ممنهج لعناصر مرتبطة بإيران في سوريا.
فيما نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا أشارت فيه إلى أن إسرائيل قد تكون وراء هذه التفجيرات، من خلال زرع متفجرات داخل أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بعناصر ميليشيا “حزب الله”.
وذكرت الصحيفة أن هذه العمليات قد تكون جزءًا من حملة إسرائيلية أوسع ضد الجماعات الموالية لإيران في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي زامن الانفجارات في لبنان وسوريا بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة تضم عشرات الدبابات ومنصات إطلاق الصواريخ إلى الحدود مع لبنان وسط أنباء عن قرب عملية عسكرية على جنوب لبنان.