كشفت دراسة جديدة أن تناول خل التفاح بطريقة خاطئة يمكن أن يتسبب بأضرار للأسنان والمريء، على الرغم من فوائده الكبيرة، حيث يساهم في زيادة عدد البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي، إلا أنه من الأفضل تناوله باعتدال وتخفيف تركيزه بالماء.
وقالت الدكتورة ليندسي وولفورد، خبيرة التغذية في مركز السرطان بجامعة تكساس، إن هناك العديد من الأساطير حول خصائص خل التفاح العلاجية، فالبعض يعتقد أنه يخفض الوزن ومستوى السكر والكوليسترول، ولكن هذا صحيح جزئيًا فقط.
وجاء في دراسة نشرتها مجلة Frontiers in Clinical Diabetes and Healthcare، أن استهلاك ملعقتي طعام من حمض خل التفاح يوميًا، ولمدة شهرين، يمكن أن يخفض الهيموغلوبين السكري من 9.21٪ إلى 7.79٪، والذي يعكس متوسط تركيز الغلوكوز في الدم خلال 3 أشهر تقريبًا.
كما أفادت دراسة أخرى بأن تناول ملعقتين من الخل يوميًا يمكن أن يساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
وأوضحت الدكتورة وولفورد أن معظم الدراسات أُجريت بمشاركة مجموعات صغيرة من الأشخاص، وهذا يجعلنا نشكك في نتائجها، حيث إن خل التفاح مفيد للجسم لأنه يحتوي على بروبيوتيك طبيعي وكائنات دقيقة غير مسببة للأمراض، وتفيد في تحسين ميكروبيوم الأمعاء.
وشددت الدكتورة على أنه بالرغم من الفوائد العديدة لخل التفاح، والمرتبطة بمنظومة المناعة وصحة الدماغ، إلا أنه يجب تناوله باعتدال وبصورة صحيحة وتخفيفه بالماء، لأنه يلحق الضرر بالمريء وقد يسبب خدشه، كما أن كثرة استخدامه تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وتساقطها.