في خطوة مثيرة للجدل، فرضت الحكومة البريطانية قيودًا على إعلانات المطاعم التي تقدم وجبات سريعة، حيث لم يعد بإمكانها عرض إعلاناتها قبل الساعة 11 ليلًا، وصدر قرار رسمي سيدخل حيز التنفيذ مع بداية عام 2025.
وقال حزب العمال البريطاني إن نقطة التحول في الإعلان عن الوجبات السريعة سيتم تنفيذها بالتزامن مع حظر كامل على الإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت، وكلاهما يهدف إلى الحد من سمنة الأطفال، حسب تقرير نشره موقع “بي بي سي”.
وقال وزير الصحة أندرو جوين إن تأكيد نطاق القيود وتاريخ تنفيذها يوفر الوضوح للشركات، وإن الحكومة بدأت في معالجة المشكلة بشكل مباشر ودون مزيد من التأخير.
وفي بيان تم تقديمه لمجلس العموم البريطاني، أكد جوين أن هذه القيود ستساعد في حماية الأطفال من التعرض لإعلانات الأطعمة والمشروبات الأقل صحة، والتي أشارت الأدلة إلى أنها تؤثر على تفضيلاتهم الغذائية في سن مبكرة.
من جانبها، وصفت الجمعية الملكية البريطانية للصحة العامة حظر إعلانات المطاعم التي تقدم وجبات سريعة بأنه “خطوة مرحب بها”، وأكدت التزامها بكل ما يحد من سمنة الأطفال.
وأكد رئيس السياسات والشؤون العامة في الجمعية، سيمون ديكسون، أن تغذية الأطفال هي أولوية طويلة الأجل، وهي مفتاح لبناء مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة.
وتتضمن المقترحات المرفوعة إلى مجلس العموم نهجًا من مرحلتين، حيث سيتم تحديد المنتجات التي تعتبر أقل صحة، كالمنتجات الغنية بالدهون أو الملح أو السكر.
وسيتم إعفاء عدد من العناصر من القيود الجديدة لأنها تخضع فعليًا لقواعد منفصلة، وتشمل حليب الأطفال، والأطعمة المصنعة من الحبوب للرضع، والمشروبات الطبية، ومنتجات استبدال النظام الغذائي.
يُذكر أن معدل السمنة في بريطانيا يُعد من الأعلى على مستوى العالم، كما أنه يستهدف فئة الأطفال بشكل أكبر، إضافة إلى أن البريطانيين يمتلكون أكبر سجل في الإصابة بداء السكري في العالم أيضًا.