أزمة مواصلات كبيرة في دمشق وريفها مع بدء العام الدراسي الجديد
مع بداية العام الدراسي الجديد، تصاعدت أزمة المواصلات بشكل كبير في مناطق سيطرة عصابات الأسد، خاصة في العاصمة دمشق وريفها، حيث باتت ندرة وسائل النقل تحديًا يوميًا للسكان، وتسبب هذا الوضع في انقطاع شبه كامل لبعض خطوط النقل العامة، ما أدى إلى ازدحام كبير وتدافع بين الركاب للظفر بمقاعد في الحافلات المتاحة.
وأفاد شهود عيان بأن نقص وسائل النقل العامة أدى إلى نشوب شجارات وتوترات بين الركاب في محطات الحافلات، في حين استغل بعض السائقين الوضع لرفع تعرفة النقل بشكل مضاعف، مبررين ذلك بنقص المحروقات المتوفرة.
وفي تصريحات لصحيفة “الوطن” الموالية، أرجع مصدر في محافظة دمشق هذه الأزمة إلى انخفاض الكميات المخصصة من مادة المحروقات للمحافظة.
وأوضح المصدر أن عدد طلبات الوقود اليومية انخفض من 16 طلب مازوت إلى 12، في حين أن الحاجة الفعلية تتجاوز 20 طلبًا يوميًا لتلبية احتياجات وسائل النقل الجماعي، وهذا النقص في المحروقات لا يقتصر فقط على دمشق، بل يشمل أيضًا عدة محافظات أخرى.
وأضاف المصدر أن هذا الانخفاض في توفير المحروقات يأتي في وقت حساس مع بداية العام الدراسي، ما يزيد من معاناة الطلاب والمعلمين في الوصول إلى المدارس، بالإضافة إلى الضغط المتزايد على السكان الذين يعتمدون على وسائل النقل العامة في حياتهم اليومية.
وتضاف هذه الأزمة إلى التحديات التي تواجهها السكان في مناطق سيطرة عصابات الأسد في ظل الصعوبات الاقتصادية والمعيشية، وسط غياب أي حلول من قبل حكومة العصابة.