كشف كريسيان دي كليمنتي، مدير إدارة ديون الأسواق الناشئة في “أليانس بيرنستين”، أنه من المتوقع أن تفقد السندات بالليرة التركية جاذبيتها في الأشهر المقبلة، وذلك بسبب التضخم المرتفع وتدهور العملة.
ويأتي هذا الحديث بالتزامن مع قيام الحكومة التركية تخفيض توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي للبلاد عام 2025، حيث أعلنت أنها ستضطر لتقديم تنازلات مؤقتة على مستوى النمو لكبح التضخم.
كما توقع دي كليمنتي تراجعاً أكبر في قيمة الليرة التركية خلال الأشهر الستة المقبلة، مما قد يوفر فرصة للاستثمار في أصول البلاد بحلول الربع الثاني من العام المقبل.
وأوضح دي كليمنتي أن شركته لم تضف الكثير من سندات الليرة عبر منصاتها للدخل الثابت، نظراً للتوقعات بتقلبات في تركيا خلال الربعين القادمين، وسط مخاوف من انخفاض أسعار الفائدة والتيسير النقدي المبكر الذي سيضعف العملة بكل تأكيد.
وتابع، على الرغم من انخفاض التضخم في تركيا إلى 52٪ في الفترة السابقة نتيجة ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى 50٪، مما أضعف الطلب، إلا أن هذا الرقم لا يزال بعيداً عن الهدف الرسمي للبنك المركزي، كما أن الليرة تراجعت بأكثر من 13٪ هذا العام، مما جعلها أسوأ العملات أداءً خارج أمريكا اللاتينية.
وعلى الرغم من دخول استثمارات أجنبية بقيمة 12 مليار دولار للسندات التركية، إلا أن التقلبات الحادة تشير إلى تردد المستثمرين تجاه الاستثمارات طويلة الأمد، وهذا ما سيجعل الليرة التركية تهوي بشكل مستمر.
وختم دي كليمنتي بأن الفريق الاقتصادي في تركيا حقق تقدمًا كبيرًا في كبح التضخم، لكن التحديات لازالت قائمة بسبب تراجع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
وسجلت الليرة التركية مستوى 34.04 ليرة للدولار الواحد، متراجعة بنسبة 0.2٪، كما وصل اليورو إلى مستوى 37.76 ليرة لليورو الواحد، بارتفاع قدره 0.1٪، فيما سجل غرام الذهب حوالي 2752 ليرة، مرتفعا بنسبة 0.16٪، خلال يوم أمس السبت.