ينظر نظام الأسد إلى مجازر السوريين بعين المتشفي، فبالأمس كانت طائراته تقصفهم وتقتلهم رجالاً ونساء وأطفالاً دون تمييز، وبعد الزلزال أخذت ميليشيات الأسد ترقص على جثث شهداء الزلزال لتحصيل مكاسب سياسية.
سعت عصابات الأسد إلى تحويل الملف الإنساني وما ينتج عنه من مساعدات من شمال غرب سوريا إلى المناطق التي تحتلها، لشرعنة العصابة المجرمة نفسها أمام المجتمع الدولي والشعب السوري، الأمر الذي قوبل برفض قاطع من قبل الأهالي في الشمال المحرر.
وبخصوص هذا الأمر قال رئيس حكومة الإنقاذ حينها الأستاذ علي كده: جاء الزلزال المدمر على الشمال المحرر الذي يكتظ بالمهجرين والنازحين الفارين من بطش عصابات الأسد وروسيا وميليشيات إيران الطائفية، ليزيد معاناتهم، شاهد الجميع أن كثيرا من الأبنية التي انهارت كانت قد تعرضت لقصف الإجرام الروسي سابقا مما جعلها عرضة للانهيار أكثر من غيرها.
مضيفاً: “لم يكترث النظام المجرم للأزمة الإنسانية في المنطقة، ففي الوقت الذي كان فيه بأرواح ضحايا الزلزال، استهدف بقذائف المدفعية والصواريخ العديد من بلدات وقرى المحرر”.
ورغم جراح الزلزال تكاتف السوريون في الشمال المحرر لتضميد جراح الكارثة، عارفين أن ميليشيات الأسد لم ولن يأتي منها الخير يوماً، فلم يأت منها إلا القتل والتهجير والدمار.