كشفت إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية تفاصيل عملية إلقاء القبض على عاطف نجيب، ابن خالة المخلوع بشار الأسد، ورئيس فرع الأمن السياسي السابق في محافظة درعا.
وقال المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير مديرية الأمن العام في اللاذقية، إن عملية نوعية تم تنفيذها بالتعاون مع القوى العسكرية في المحافظة، مكّنت من إلقاء القبض على المجرم عاطف نجيب.
وأضاف كنيفاتي أن عملية القبض على نجيب استغرقت حوالي 15 يومًا، تمت خلالها أعمال الرصد والمتابعة المتواصلة وجمع المعلومات.
وكشف كنيفاتي أن العملية تمت بمشاركة كل من الفرقة 400، والفرقة الساحلية، وإدارة الأمن العام، والمخابرات، ومجموعات الرصد، حيث تم تعقّب المجرم لمدة 10 أيام بعد انتقاله من دمشق إلى ريف جبلة.
وأضاف كنيفاتي أن المجموعات المذكورة التي شاركت في العملية قامت بنصب كمين محكم لنجيب بالقرب من مدينة الحفة، وتم الإيقاع به وتسليمه للجهات المختصة.
ومع إعلان القبض على المجرم عاطف نجيب، عبّر السوريون عن سعادتهم بهذا الخبر، مستذكرين الجرائم التي ارتكبها على مدار سنوات حكم ابن خالته المخلوع، خاصة ما فعله بأطفال درعا، والتي كانت سببًا مباشرًا في إشعال فتيل الثورة السورية.
يشار إلى أن عاطف نجيب هو ضابط عسكري يحمل رتبة عميد، وكان يشغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا عام 2011، وهو من خريجي الكلية الحربية برتبة ملازم.
ويُعتبر نجيب أحد أهم الأسباب التي فجّرت الاحتجاجات في محافظة درعا عام 2011، حيث أمر باعتقال مجموعة من الأطفال كانوا قد كتبوا على جدار مدرستهم عبارة “أجاك الدور يا دكتور”، في إشارة إلى الهارب بشار الأسد.
وأعطى نجيب تعليمات لعناصره بتعذيب الأطفال، فاقتلع أظافرهم وقتل بعضهم تحت التعذيب، مما اضطر وجهاء المدينة وأهالي الأطفال للذهاب إلى الفرع في محاولة لإنقاذهم عبر التوسط لهم، فردّ عليهم نجيب بعبارة لا تزال عالقة في أذهان السوريين: “انسوا أنو عندكم ولاد.”
وكانت تلك الجريمة التي ارتكبها عاطف نجيب شرارة لانطلاق الثورة السورية المباركة، التي استمرت 13 عامًا، وأطاحت بحكم عائلة الأسد المخلوع ونظامه الساقط.