توقعت مصادر تركية أن يعقد حزب العمال الكردستاني مؤتمرًا عامًا خلال الأسبوعين المقبلين، للإعلان عن حل نفسه وإلقاء سلاحه، استجابة لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان.
وذكرت تقارير استخباراتية في أنقرة أن المؤتمر من المرجح أن يعقد قبل 21 آذار، لتفادي ارتباطه باحتفالات عيد النيروز، الذي يحمل رمزية كبيرة لدى الأكراد.
وفي حال نجاح هذه المبادرة، تتوقع المصادر أن يتم الإفراج عن أوجلان، لكن بشكل محدود، بحيث يسمح له بالإقامة في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة، حيث يقضي عقوبة السجن مدى الحياة منذ أكثر من 25 عاما،
كما قد يسمح له باستقبال الزوار من الخارج، لكنه سيظل ممنوعًا من السفر خارج البلاد أو الترشح والمشاركة في الانتخابات، حسبما صرحت به المصادر.
وأفادت تقارير صحفية أن الخطة تشمل منح أوجلان حرية تنقل داخل تركيا، مع فرض قيود على تحركاته الدولية، وذلك في إطار مسار أوسع لحل الصراع بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة والعديد من الدول الغربية كمنظمة إرهابية.
وينظر إلى هذه الخطوة على أنها تطور مهم في مسار التسوية السياسية، بعد عقود من المواجهات بين الجانبين، مما قد يسهم في إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في المنطقة.