تستضيف أنقرة اليوم الاثنين محادثات تشاورية بين مسؤولين أتراك وبريطانيين حول الملف السوري، وذلك في ظل التحولات السريعة التي يشهدها المشهد السياسي والأمني في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن الجلسة ستترأسها نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، فيما يشارك وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، هاميش فولكنر، في الحوار.
وستتناول المحادثات قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، وعلى رأسها تطورات الوضع في سوريا، حيث سيعرض الجانب التركي رؤيته لتحقيق المصالحة الوطنية تحت إدارة مركزية تعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
كما سيؤكد الجانب التركي على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا بشكل كامل وغير مشروط، معتبرًا إياها عائقًا أمام جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، داعيًا المجتمع الدولي لدعم الخطوات التي تتخذها الإدارة السورية الجديدة لضمان استقرار الدولة.
ومن المتوقع أن يركز المسؤولون الأتراك على موقف أنقرة الرافض لأي شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل سوريا، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة السورية، خاصة في أعقاب التوغلات والغارات التي استهدفت مواقع في الجنوب السوري خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي وقت سابق، اجتمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع نظيره البريطاني ديفيد لامي، حيث بحثا سبل دعم الانتقال السياسي في سوريا ومناقشة إمكانية تقديم دعم لبرامج إعادة الإعمار بهدف إعادة الحياة إلى المناطق المحررة.