أثارت الممثلة السورية سلاف فواخرجي مجددًا موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريحاتها الأخيرة حول علاقتها بالنظام السوري البائد، وذلك عقب سقوط حكم الفار بشار الأسد.
وجاءت ردود الأفعال الغاضبة نتيجة مواقفها السابقة في دعم النظام البائد، وتبرير جرائمه الفظيعة بحق الشعب السوري، إضافة إلى حسرتها على خسارته الحرب وهروبه، مما جعلها في مرمى الانتقادات الواسعة.
وفي تصريحاتها، أوضحت فواخرجي أنها التقت بشار الأسد أربع مرات، مرتين ضمن لقاءات ضمت شخصيات فنية، ومرتين بشكل شخصي، إحداهما بمفردها والأخرى برفقة زوجها وائل رمضان.
ووصفت الأسد الفار بأنه رجل شريف، مؤكدة تمسكها بهذا الرأي حتى يثبت العكس، واعتبرته شخصًا محترمًا، مهذبًا، وبسيطًا “كيوت”.
كما تطرقت إلى الجرائم والانتهاكات التي شهدتها سوريا، مشيرة إلى أن الأسد لم يكن مسؤولًا عنها بشكل مباشر، ومعتبرة أنه قد لا يكون على علم بكل ما يجري حوله، مما يضع المسؤولية على عاتق القيادة بأكملها.
وفيما يتعلق بمصير الأسد بعد سقوط نظامه، تساءلت فواخرجي عما إذا كان قد هرب بإرادته أم رغما عنه، معربة عن أمنيتها أن يكون قد “استشهد”، واعتبرت أن ذلك سيكون وقفة عز منه، لكنها في الوقت ذاته أكدت دعمها لفكرة محاكمته إذا كان يستحق ذلك.
أما بخصوص علاقتها بسيدة البراميل، أسماء الأسد، فكشفت فواخرجي أنها التقتها مرتين، إحداهما خلال اجتماع فني، والأخرى بشكل شخصي، ووصفتها بأنها أم وسيدة محترمة، مشيرة إلى أنها كانت دائمة الحضور في اللقاءات التي تنظمها الرئاسة السورية.
وعند حديثها عن الأوضاع السياسية، استخدمت مصطلح التكويع لوصف التحولات التي شهدتها سوريا، مؤكدة أنها تتمنى أن يكون أحمد الشرع رئيس المرحلة الانتقالية، وتعبر عن أملها في نجاحه.
كما نفت فواخرجي ما تردد عن تعذيب أو اعتقال الممثلة السورية مي سكاف مشيرة إلى أن الأخيرة طلبت اعتقالها بعد مشاركتها في مظاهرة، لكن الأجهزة الأمنية لم تستجب لذلك بل عاملتها باحترام، وفقًا لادعائها.
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة بين السوريين، حيث اعتبرها كثيرون محاولة لتبرير موقفها السابق في دعم النظام، مما دفع البعض للمطالبة بمحاكمتها بسبب دفاعها عن نظام ارتكب جرائم حرب.
يذكر أن فواخرجي كانت من أبرز المؤيدين لنظام الأسد البائد حتى اللحظات الأخيرة، إذ نشرت في كانون الأول 2024 منشورات تدعو لدعمه خلال عملية ردع العدوان، وكتبت عبر منصة إكس: “حماة الديار، ثقتنا فيكم كبيرة، أنتم جيشنا ونحن جيش خلفكم، لن نسمح لسوريا بالضياع.”
وبعد سقوط النظام البائد، عادت لتتحدث عن مرحلة جديدة، مؤكدة أنها لن تتنكر لمواقفها السابقة، مؤكدة أنه طلب منها حذف بعض صورها، لكنها لم تفعل لأن ذلك لن يجعل الماضي يختفي من مخيلتها.
وكانت فواخرجي قد عرفت بمواقفها الحادة ضد الثورة السورية، إذ دافعت مرارًا عن الفار، ووصفته في عام 2016 بأنه إنسان شريف ومصلح، كما نفت أي تورط له في قصف المدنيين.
كما ادعت في وقت سابق أن المعارضة السورية خططت لاغتيالها، وزعمت أن المخابرات السورية أبلغتها بذلك، وهو ما اعتبره البعض محاولة منها لكسب مزيد من التقرب من النظام البائد آنذاك.