أفادت مصادر إعلامية سعودية بأن وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، بحث مع معاون رئيس جهاز الاستخبارات السوري، موفق دوخي، ومدير إدارة مكافحة المخدرات في سوريا، خالد عيد، عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التعاون في مجال مكافحة المخدرات وملاحقة مروّجيها.
وأضافت المصادر أن بن نايف ناقش مع الجانب السوري آليات العمل والمهام الأمنية في المديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، كما تم عرض موجز حول أحدث التقنيات المستخدمة في هذه الجهات الأمنية. وقد حضر هذا الاجتماع مدير إدارة المباحث الجنائية في سوريا، مروان العلي، إلى جانب عدد من مسؤولي البلدين.
تأتي هذه الاجتماعات في مرحلة حاسمة، حيث ضبطت الجهات المختصة في المملكة، في شباط 2025، ثلاث شبكات متورطة في تهريب المخدرات والاتجار بها في مناطق عسير وجازان والمنطقة الشرقية، إلى جانب تنسيق عمليات تهريبها إلى مناطق أخرى داخل المملكة وغسل الأموال المتأتية من هذه الأنشطة، حسبما صرّح أحد المسؤولين في وزارة الداخلية السعودية.
وفي إطار الجهود المستمرة لمكافحة المخدرات، أعلنت السلطات الأمنية في المملكة عن إلقاء القبض على نحو 20 شخصًا متورطين في هذه العمليات، بينهم خمسة من وزارة الداخلية، سبعة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وثلاثة من وزارة الدفاع.
وفي حربها على المخدرات، ضبطت المملكة خلال العام الماضي شبكتين إجراميتين تنشطان في تهريب أقراص الإمفيتامين والحشيش المخدّر عبر مطار الملك خالد الدولي في الرياض وجزيرة فرسان، حيث تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة.