أعلن السيد، سامح عرابي، المستشار في الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا، عن خطط لتوسيع أسطول الطيران السوري خلال العام المقبل، بإضافة ما بين خمس إلى ست طائرات، مع إمكانية مضاعفة هذا العدد وفقا للمعطيات المتاحة.
وأشار عرابي إلى أن شركات طيران أوروبية تواصلت مع المؤسسة عقب رفع العقوبات عن الطيران المدني السوري، لاستكشاف المتطلبات اللازمة لاستئناف التشغيل إلى سوريا.
وأوضح عرابي أن هذه الشركات ستقوم بتقييم الحالة الفنية للمطارات السورية قبل اتخاذ قرار التشغيل، مؤكدًا أن الطيران السوري قادر على تسيير رحلات إلى مختلف دول العالم بعد إزالة القيود المفروضة عليه.
وفي خطوة نحو إعادة هيكلة قطاع الطيران، تم إلغاء العقد الذي كان مبرما مع شركة خاصة لإدارة الخطوط الجوية السورية، ليتم تسليم إدارتها إلى كوادر وطنية تتمتع بمستوى تعليمي وخبرات تقنية عالية.
على صعيد البنية التحتية، كشف عرابي عن وجود ثلاثة عروض من شركات أوروبية لتركيب جهاز رادار جديد في مطار دمشق الدولي، مشيرًا إلى أن مطاري دمشق وحلب سيكونان جاهزين لاستقبال الرحلات وتشغيلها بشكل كامل خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح أن إعادة تأهيل مطار دمشق استغرقت شهرين، لكنه ما يزال يعمل بطاقة استيعابية أقل مما كان عليه قبل 14 عاما، نظرا لنقص المعدات الملاحية الضرورية، مصيفا أن الفرق الفنية تعمل حاليًا على تجهيزات الملاحة الجوية وإعادة تركيب الأجهزة اللازمة لهبوط الطائرات.
كما أعلن عن زيارة مرتقبة لوفد يضم ممثلين عن ثلاث شركات أوروبية لتقديم عروض لتركيب جهاز الرادار الجديد، الذي يعد عنصرا أساسيا لإعادة فتح الأجواء السورية واستقبال الرحلات الدولية.
وفي هذا السياق، بدأ فريق تقني تركي تنفيذ أعمال صيانة لمطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى تدريب الموظفين على استخدام معدات جديدة أرسلتها تركيا، ضمن جهود تحسين البنية التحتية للمطارات السورية.
يذكر أن قطاع الطيران المدني السوري واجه تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية نتيجة إهمال النظام البائد له منذ عام 2011، حيث كان من أكثر القطاعات تضررًا في بنيته التحتية ومرافقه العامة.