تشهد الساحة الخليجية تحركات دبلوماسية مكثفة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في سوريا والمنطقة، مع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية لسوريا واستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أدان مجلس التعاون الخليجي، يوم أمس الخميس 27 شباط، القصف الإسرائيلي الذي استهدف عدة مناطق داخل الأراضي السورية.
وأعرب الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، عن إدانته الشديدة لهذه الهجمات، معتبرًا أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.
وأكد البديوي أن استمرار هذه الاعتداءات يعكس نهج إسرائيل في تقويض فرص السلام وزعزعة استقرار المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف عاجل وحاسم للحد من هذه الانتهاكات ومنع تفاقم التوترات التي قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما شدد على أهمية البيان الوزاري الصادر عن الاجتماع الاستثنائي السادس والأربعين لوزراء خارجية دول المجلس، الذي أدان الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك احتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية، في خرق واضح لسيادة سوريا واتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفي إطار هذا الحراك، أعلن مجلس التعاون الخليجي عن عقد اجتماع وزاري في مكة المكرمة الخميس المقبل، بحضور وزراء خارجية دول المجلس إلى جانب مصر وسوريا والمغرب والأردن.
ومن المتوقع أن تتركز مناقشات الاجتماع على التطورات الإقليمية، خاصة في سوريا وغزة، وذلك في أعقاب القمة العربية الطارئة التي ستعقد في القاهرة لمناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن السعودية وقطر ومصر والأردن كانت من بين الدول التي أدانت الغارات الجوية الإسرائيلية والتحركات العسكرية في جنوب سوريا، مؤكدين رفضهم للانتهاكات التي تمس سيادة الدول العربية وتهدد استقرار المنطقة.