أعلن وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن العلاقة مع القيادة السورية الجديدة باتت أكثر إيجابية، مشيرًا إلى تحسن مستمر في التعاون بين الطرفين.
وفي هذا السياق، شدد على أهمية إجراء لقاء رسمي مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، لمناقشة مستقبل العمل الإنساني في سوريا وآليات تعزيز الاستجابة للاحتياجات المتزايدة.
وأوضح فليتشر أن التحدي الأساسي الذي تواجهه الأمم المتحدة حاليًّا هو ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق السورية، لافتًا إلى أن وتيرة إدخال المساعدات تحسنت بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت التغيير السياسي في البلاد.
وأضاف أن أكثر من 20 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مؤكدًا أن معظم اللاجئين راغبون بالعودة إلى سوريا، ولكنهم متخوفون من الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها بلادهم.
ودعا فليتشر إلى إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرًا أن استمرارها يعوق وصول المعدات الأساسية المطلوبة لإعادة الإعمار، ويؤخر تحسين الأوضاع المعيشية للسكان، مطالبًا بدعم دولي عاجل لتأمين المناطق المتضررة، ما يسهم في تسهيل عودة النازحين واللاجئين.
وأشار فليتشر إلى أن سوريا تحتاج إلى جهود دولية لنزع الألغام وإعادة تأهيل البنية التحتية، مؤكدا أن إعادة الإعمار تتطلب تمويلًا كبيرًا، وخطة شاملة تضمن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
واختتم فليتشر تصريحاته بالتأكيد على استعداد الأمم المتحدة للتعاون الوثيق مع الحكومة السورية الجديدة لضمان وصول المساعدات إلى جميع السوريين دون استثناء، في إطار سعي المنظمة إلى تحقيق استقرار مستدام في البلاد، وتمهيد الطريق نحو التعافي وإعادة البناء.