أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وقوف الأردن إلى جانب سوريا في جهود إعادة إعمارها، مشيرًا إلى أهمية مشاركة جميع أطياف الشعب السوري في العملية السياسية لضمان وحدة البلاد وأمنها واستقرارها. كما شدد على ضرورة استعادة سوريا دورها الإقليمي وتعزيز التكامل العربي بما يخدم المنطقة بأسرها.
وأشاد العاهل الأردني بمؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عُقد مؤخرًا في دمشق، واصفًا إياه بالخطوة الإيجابية نحو بناء مستقبل مستقر لسوريا على أسس وطنية تلبي تطلعات شعبها.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الأردنية بمخرجات المؤتمر، مشيرةً إلى أنه يمثل محطة مهمة في مسار إعادة بناء الدولة السورية وفق مبادئ تحافظ على وحدتها وسيادتها، وتضمن استمرارية عمل مؤسساتها.
كما أكدت الوزارة استعداد الأردن لدعم سوريا وشعبها خلال المرحلة الانتقالية، مشددةً على أهمية أن تكون هذه المرحلة منطلقًا لبناء دولة حرة ومستقرة، عبر عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع الأطياف السورية.
بدوره، أعرب الرئيس أحمد الشرع عن تقديره للموقف الأردني الداعم لسوريا، مشيدًا بالعلاقات التاريخية بين البلدين. كما أكد أهمية استمرار التنسيق بين عمّان ودمشق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
يذكر أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، قد أجرى زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، يوم أمس الأربعاء 26 شباط، حيث التقى الملك عبد الله الثاني وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء الأردني، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين الأردنيين.