توقع برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، أن تضع واشنطن شرطًا رئيسيًّا لتطبيع العلاقات مع موسكو، يتمثل في انسحاب روسيا الكامل من سوريا.
وفي تصريحاته لموقع “الشرق”، أوضح سادلر أن الإدارة الأميركية السابقة، بقيادة دونالد ترمب، كانت تعتبر هذا الانسحاب الخيار الوحيد المقبول، ورغم إمكانية التباحث حول التعاون في محاربة تنظيم داعش، فإنه استبعد أن يكون ذلك حجر الأساس في العلاقة بين البلدين.
وأشار سادلر إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم هذا الشرط كوسيلة ضغط على موسكو لإحباط مخططاتها في السودان، لاسيما فيما يتعلق بإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.
كما بين سادلر أن وجود روسيا في السودان سيكون محدود التأثير إذا لم تدعمه بقدرات عسكرية، على غرار ما تملكه في قاعدة طرطوس السورية.
كما أوضح أن روسيا تعتمد على قواعدها في سوريا كنقطة انطلاق لنقل الأسلحة والوقود والقوات لدعم عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من إفريقيا.
وفي السياق ذاته، يرى جاستن توماس راسل، مدير مركز نيويورك للشؤون الاستراتيجية، أن موسكو ستسعى بكل الوسائل إلى ترسيخ وجودها في سوريا خلال أي مفاوضات مع واشنطن.
وأوضح راسل، في حديثه لموقع الشرق، أن روسيا قد تعرض على الإدارة الأميركية السابقة تولي مسؤولية محاربة “داعش”، ما قد يمهد لسحب القوات الأميركية من سوريا.
وأضاف أنه في حال تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقناع نظيره الأميركي بأن الوجود الروسي في سوريا يمكن أن يكون عنصر استقرار وليس تهديدا للمصالح الأميركية، فقد يستمر هذا التواجد.
لكنه بالمقابل أشار إلى أنه إذا اعتبرت واشنطن أن هذا الوجود يعزز نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وإفريقيا، فقد تسعى للحد منه أو إخراجها تمامًا من المنطقة.