المعتقلون السوريون في سجون لبنان يعلنون استمرار إضرابهم عن الطعام
ما تزال معاناة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية مستمرة، حيث أعلنوا مواصلة إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي دخل يومه الحادي عشر، في ظل غياب أي استجابة رسمية لمطالبهم، فيما توسع نطاق الإضراب داخل سجن رومية، مع انضمام المزيد من المعتقلين إلى هذه الحركة الاحتجاجية.
وفي هذا السياق، أكدت نور الخطيب، مسؤولة قسم الاعتقال والإخفاء القسري في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن هذا الإضراب يمثل اختبارًا حقيقيًّا للحكومة السورية، التي يجب أن تبادر إلى التحرك لضمان حقوق مواطنيها المعتقلين خارج البلاد، محذرة من أن استمرار التجاهل الرسمي يفاقم المخاطر الصحية التي تهدد حياة المضربين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت بيانًا سابقًا دعت فيه الحكومتين السورية واللبنانية إلى التحرك بشكل فوري لإنهاء معاناة المحتجزين السوريين في لبنان، الذين يقدر عددهم بألفي شخص، من بينهم حوالي 200 معتقلًا على خلفية نشاطهم السياسي خلال الثورة السورية.
يذكر أن المعتقلين في سجن رومية بدؤوا إضرابهم عن الطعام منذ 11 شباط الجاري، احتجاجا على ظروف الاحتجاز القاسية، ومطالبة بترحيلهم إلى سوريا.
ويعكس هذا التحرك الاحتجاجي تدهور الأوضاع الإنسانية داخل السجون اللبنانية، حيث يعاني المعتقلون السوريون من انتهاكات مستمرة لحقوقهم الأساسية، مع احتجازهم لسنوات دون محاكمة أو استجابة لمطالبهم المشروعة.