ارتقت عائلة مؤلفة من عدة أشخاص، بينهم أطفال، إثر انفجار عنيف وقع اليوم الخميس، 20 شباط، في بلدة النيرب بريف إدلب، ناجم عن مخلفات الحرب.
وأفادت مصادر محلية بأن الانفجار سببه قذائف غير منفجرة كانت مُجمّعة في الموقع، ما أدى إلى دمار واسع في المنزل المستهدف.
ووفقًا لنشطاء ميدانيين، هرعت فرق الدفاع المدني السوري إلى مكان الحادث فور وقوع الانفجار، حيث تبيّن أن عدد الضحايا تجاوز أربعة أشخاص، وسط حالة من الذعر بين السكان المحليين.
في سياق متصل، حذّرت منظمة “هانديكاب إنترناشونال” من أن نحو 15 مليون سوري معرضون لخطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، والتي تُقدَّر أعدادها بين مئة ألف وثلاثمئة ألف قطعة، ووصفت المنظمة الوضع بأنه كارثي، في ظل تداعيات حرب استمرت مدة 14 عامًا.
وأشارت دانيلا زيزي، المسؤولة عن برنامج سوريا في المنظمة، إلى أن أكثر من مليون قطعة من الذخائر المتفجرة تم استخدامها خلال النزاع، مما يعقّد عمليات الإعمار ويشكل تهديدًا طويل الأمد للمدنيين.
وأكدت المنظمة أن مخاطر الذخائر غير المنفجرة تمتد على نطاق واسع، إذ تهدد حياة الملايين، خصوصًا مع استخدام أسلحة غير تقليدية، مثل البراميل المتفجرة التي تعاني من معدل فشل كبير، إضافة إلى الألغام التي زُرعت في مناطق واسعة من البلاد.
ومع بدء عودة النازحين إلى ديارهم، تبقى الذخائر غير المنفجرة أحد أكبر العوائق أمام استقرارهم، وأكدت “هانديكاب إنترناشونال” أن هذه الذخائر تمثل خطرًا مباشرًا على حياة المدنيين، مما يعيق جهود إعادة الإعمار.
وأشارت المنظمة إلى تزايد ملحوظ في الحوادث المرتبطة بهذه الذخائر، إذ تم تسجيل 136 حادثة خلال شهري كانون الثاني وشباط 2025 وحدهما، وحذّرت زيزي من أن هذه الحوادث باتت تحدث بشكل يومي، ما يجعلها تحديًا رئيسًا في مرحلة التعافي وإعادة البناء في سوريا.