شنت قوات الأمن العام حملة مداهمات واعتقالات في حي هرابش بمدينة دير الزور، مستهدفة شخصيات بارزة كانت على صلة بالنظام السوري البائد وميليشياته، وذلك في إطار جهودها لتعقب المتورطين في جرائم وانتهاكات.
وأسفرت الحملة عن إلقاء القبض على عدد من العاملين السابقين في الدفاع الوطني، من بينهم رشيد الفرج، الذي شغل منصب قائد قطاع في الدفاع الوطني بمنطقة الجفرة، وكان مرافقًا للقيادي السابق حسن الغضبان، المتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة في دير الزور.
كما شملت الاعتقالات سليمان عزيز الشارع، أحد المقربين من الغضبان، إلى جانب قصي الكيلة، المعروف بلقب “الإسرائيلي”، والذي كان يعمل سجّانًا لدى الدفاع الوطني.
وضمت قائمة المعتقلين أيضًا المدعو “أبو عزرائيل”، أحد مساعدي الغضبان، والمتورط في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى خضر السنجار، الملقب “أوباما”، والذي ظهر في مقاطع مصورة وهو يعذب مدنيين.
تأتي هذه العمليات ضمن مساعي قوات الأمن لتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال ملاحقة المطلوبين وعناصر المجموعات المسلحة.
وفي سياق متصل، شهدت مدينة الميادين، شرقي دير الزور، مداهمة أمنية استهدفت أحد المطلوبين بتهمة الاتجار بالأسلحة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف بينه وبين القوى الأمنية، انتهى بمقتله في موقع العملية.
وتندرج هذه العملية ضمن حملة أمنية واسعة لملاحقة تجار الأسلحة والمطلوبين في المنطقة، وسط تصاعد التوتر الأمني في ريف دير الزور الشرقي.