أصدرت اللجنة التحضرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري البيان الأول لها اليوم الخميس 13 شباط، بعد أن تم تكليفها بقرار جمهوري، حيث أكدت أن أبناء الشعب السوري أمام فرصة تاريخية لرسم ملامح سوريا المستقبل.
وقالت اللجنة في بيانها الأول إن الأعمال التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني تنطلق في لحظة تاريخية فارقة، حيث يمثل هذا المؤتمر أول تجمع حقيقي للسوريين منذ خمسة وسبعين عامًا، بهدف ترسيخ نهج الحوار ومناقشة القضايا الوطنية الكبرى.
كما أكد البيان أن المؤتمر سيعمل على بحث جميع القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحوكمية، إضافة إلى وضع أسس متينة لمستقبل يقوم على التوافق الوطني والعدالة والإصلاح.
وشددت اللجنة على أن المؤتمر سيحرص على إشراك جميع أطياف الشعب السوري من مختلف المكونات والمحافظات، لضمان مشاركة حقيقية تعكس التنوع المجتمعي والسياسي، والتأسيس لحوار جامع يتجاوز الحواجز والاصطفافات.
وأكد بيان اللجنة أن الحوار بدأ فعليًا منذ سقوط النظام البائد وتحرير الأرض، حيث شهدت مختلف بقاع سوريا حراكًا مجتمعيًا واسعًا، تمثل في إقامة الندوات الحوارية والاجتماعات المتخصصة التي قامت بتنظيمها المؤسسات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني.
وأوضحت اللجنة أن المجتمع السوري يشهد حاليًا رغبة حقيقية في التوافق حول كافة القضايا الوطنية، حيث سيعمل هذا المناخ الإيجابي على تعزيز فرص الوصول إلى حلول تعيد البلد إلى مسارها نحو الاستقرار والتنمية.
يذكر أن اللجنة ذكرت في نهاية بيانها أن المؤتمر سيتضمن ورشات عمل متخصصة لمناقشة القضايا المطروحة بكل عميق، إضافة إلى توفير المساحة لطرح أي موضوعات أخرى تكون ضرورية في نظر المشاركين، وذلك بهدف تحديد مسار الحل الوطني.