نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالًا للكاتب “سيمون تسيدال” تناول فيه الأوضاع في سوريا بعد سقوط النظام البائد، حيث حذر الكاتب من أن التسابق الدولي والصراعات الإقليمية قد تكون سببًا مباشرًا في تهديد فرص التغيير التي أتاحتها ثورة الشعب السوري.
وأكد تسيدال أن العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا منذ فترة الأسد تشكل عائقًا كبيرًا أمام تعافي البلاد، مشددًا على ضرورة الإسراع في رفع العقوبات لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار.
وفي سياق آخر، كشف تيسدال عن خطط للبنتاغون لسحب ألفي جندي أمريكي من شمال شرقي سوريا، نتيجة تراجع اهتمام إدارة دونالد ترامب بالملف السوري.
وكشف الكاتب أن الانسحاب الأمريكي قد يفتح الباب أمام فوضى عارمة في الوقت الراهن، حيث يوجد في السجون شمال سوريا حوالي 9 آلاف مقاتل من تنظيم الدولة، مؤكدًا إمكانية هروبهم بعد الانسحاب وتهديدهم الغرب بهجمات إرهابية، حسب تعبيره.
من جهة أخرى، أكد الكاتب أن العديد من الدول مثل تركيا والسعودية ودول الخليج، تسعى لتعزيز وجودها في سوريا، على عكس الموقف الأمريكي المتردد، إضافة إلى محاولة إسرائيل ترسيخ احتلالها للجولان، واستغلال الوضع القائم لتدمير أي قوة عسكرية تهدد مستقبلها.
وأضاف الكاتب أن أوروبا تسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا، بهدف تمكين اللاجئين السوريين من العودة إليها بأمان، إضافة إلى تحقيق انتقال ديمقراطي سلمي، يتشارك فيه المجتمع السوري بكافة مكوناته.