وصل المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو جونزاليز، إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم السبت، حيث التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، ووزير خارجيته، أسعد الشيباني.
ومن المتوقع أن يبحث جونزاليز مع القيادة السورية ملفات مواقع الأسلحة الكيميائية، وإتلاف ما تبقى منها، وإنشاء آليات تعويض شاملة تضمن تحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية بمساعدة المجتمع الدولي.
وقالت وكالة رويترز، في وقت سابق، إن هناك توجه سوري للتعاون مع الوكالة الدولية بعد علاقات متوترة مع النظام البائد دامت لعدة سنوات.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أصدرت بيانا دعت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتعزيز التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة لضمان الوصول إلى جميع المواقع التي من المحتمل أن تحوي أسلحة كيميائية، والعمل على إتلافها بشكل فوري.
كما لفت البيان إلى أهمية التزام الحكومة السورية الجديدة بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحظر إنتاج أو تخزين أو استخدام الأسلحة الكيميائية، منوها إلى أن سوريا انضمت لاتفاقية الأسلحة الكيميائية CWC، عام 2013 بعد هجوم الغوطة الكيميائي، إلا أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة من جديد في هجمات على المدنيين.
يذكر أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ مقرا لها في لاهاي، كانت قد اتهمت النظام السوري البائد باستخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري، وتم اتخاذ قرار بتعليق حق دمشق بالتصويت في المنظمة عام 2021، كتدبير عقابي.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 222 هجوما كيميائيا في سوريا منذ عام 2012، وحتى عام 2023، كان منها 2017 على يد قوات النظام الساقط، و5 على يد تنظيم الدولة.