شهدت الليرة السورية ارتفاعًا في قيمتها أمام العملات الأجنبية منذ يوم أمس الخميس 30 الثاني، حيث سجل سعر صرف مبيع الدولار الأمريكي 10 آلاف ليرة سورية، وسعر شرائه 9900 ليرة سورية.
وكان سعر الصرف في الفترة الماضية مستقرًا عند نحو 11 ألف ليرة، بعد أن شهد تراجعًا إلى نحو 15 ألف ليرة سورية قبل سقوط النظام المخلوع في الثامن من كانون الأول 2024.
ووصل سعر مبيع اليورو إلى 10,408 ألف ليرة سورية، وسعر شرائه إلى 10,299 ليرة سورية، حسبما نشره موقع “الليرة اليوم” المتخصص بمراقبة ورصد أسعار العملات والذهب في سوريا.
ويرتبط سعر الصرف في سوريا بعدة عوامل اقتصادية أدت إلى انخفاض قيمة الليرة، منها الاعتماد على الأسواق الخارجية، وعدم وجود الإنتاج، ونمو الناتج المحلي سلبًا، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزان التجاري، ووجود السوق السوداء.
وبحسب تقرير صادر عن مركز جسور للدراسات، فإن الليرة السورية معرضة للانخفاض الكبير أمام باقي العملات في أي وقت، نتيجة فقدانها لحدود المقاومة اللازمة للدفاع عن استقرارها، حيث إنه من الصعب صمودها أمام أي هزة حتى لو كانت صغيرة.
وأكد التقرير أن التحولات السياسية والاقتصادية تؤثر في سعر صرف الليرة، وغالبًا ما تكون بانخفاض قيمتها، الأمر الذي يجعل تحديد المستويات التي يمكن أن تحققها صعبًا للغاية.
يذكر أن الحكومة السورية الحالية تجري عمليات جرد وجمع للبيانات، حيث أكد رئيس الوزراء السوري محمد البشير أنه لا يوجد في خزائن البنك المركزي سوى الليرة السورية، مؤكدًا أن المصرف لا يحتوي على أي عملات صعبة.
وفي حديثه لصحيفة “إل كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، أكد البشير أن سوريا لا تمتلك أي عملة أجنبية، وأضاف أن المختصين يجمعون البيانات المتعلقة بالقروض والسندات، مؤكدًا أن سوريا في وضع مالي سيء للغاية.