في خطوة غير مسبوقة منذ سقوط نظام الأسد، وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لزعيم عربي إلى سوريا في هذه المرحلة الجديدة.
وكان في استقباله رئيس الإدارة الانتقالية، أحمد الشرع، في مطار دمشق الدولي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية تعكس أهمية هذه الزيارة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعقب وصوله، توجه الشيخ تميم بن حمد برفقة أحمد الشرع إلى قصر الشعب، حيث من المقرر أن يجري الطرفان مباحثات تتناول التطورات السياسية الراهنة وسبل تعزيز التعاون بين الدوحة ودمشق في مختلف المجالات.
وأكدت دولة قطر دعمها لمساعي تحقيق الاستقرار في سوريا وإعادة هيكلة مؤسساتها، وفق أسس قانونية وتنموية تضمن تمثيل جميع السوريين.
وفي هذا السياق، رحبت وزارة الخارجية القطرية بالخطوات التي تهدف إلى إعادة بناء الدولة السورية على أسس وطنية متينة.
وفي بيان رسمي، جدّدت الخارجية القطرية تأكيدها على دعم الدوحة الكامل لسوريا في مختلف المجالات، واستعدادها للمساهمة الفاعلة في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية.
تأتي هذه الزيارة في وقت حساس من تاريخ سوريا، حيث تسعى الإدارة الانتقالية إلى تعزيز العلاقات الإقليمية وترسيخ مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة.