وجهت وزارة الخارجية الفرنسية رسالة إلى المجلس الوطني الكردي وقوات سوريا الديمقراطية، دعت فيها الجانبين إلى ضرورة التوصل لاتفاق شامل يفضي إلى تشكيل وفد موحد يمثل مطالب الأكراد في سوريا الجديدة.
وكشفت مصادر إعلامية كردية أن فرنسا تقوم بدور الوساطة لدعم الجهود الهادفة إلى توحيد الموقف السياسي الكردي في سوريا، مؤكدة أن ممثل الخارجية الفرنسية، ريمي دروين، اجتمع برئيس المجلس الوطني الكردي وقائد قسد مظلوم عبدي، بشكل منفصل، وبحث معهما كيفية حل الخلافات والتوافق على رؤية مشتركة تخص الكورد في سوريا.
وشدد دروين خلال اللقاءات التي أجراها مع الطرفين على ضرورة التحرك العاجل لتجاوز الانقسامات الداخلية ووضع خارجة طريق لمعالجة القضايا العالقة بين الأطراف الكردية، مؤكدًا أن توحيد الصف الكردي ضرورة استراتيجية لتأمين مشاركة فاعلة للكرد في المفاوضات الخاصة بمستقبل سوريا.
تأتي هذه الجهود الفرنسية في وقت حساس، حيث اعتبر المسؤولون الفرنسيون أن توحيد الصف الكردي عنصرًا مهمًا في أي تسوية مستقبلية في سوريا، خاصة بعد التطورات الكبيرة عقب سقوط نظام الأسد البائد.
يذكر أن الزعيم الكردي مسعود بارزاني أكد في وقت سابق أن الأكراد سيحصلون على حقوقهم مع مرور الوقت، وأنه يفضل أن يتجنب الكورد استخدام العنف والسلاح، داعيًا الأطراف الكردية إلى الحوار مع الإدارة الجديدة في دمشق، والجلوس مع تركيا لحل الخلافات العالقة بين الطرفين.